الدكتور علي عبد الله الريامي: ترامب، البدايات لا تبشِّر بالخير.
في مداخلة له على “قناة العربية بيزنس”، قال الدكتور علي الريامي، مدير عام تسويق النفط والغاز بوزارة الطاقة والمعادن الأسبق، بسلطنة عمان، إن البدايات التي ظهرت وخرجت عن ترامب وفريقه خلال الفترة السابقة، لا تبشِّر بالخير، بخصوص أسعار النفط بصفة خاصة والسوق العالمي للطاقة بصفة عامة.
وأشار أن الوضع الدولي والإقليمي في غاية التعقيد نظرًا لتشابك الملفات والقضايا والصراعات، والتي تكشف عن صراعات مصالح محتدمة بل ومستعرة، بين القوى الإقليمية والدولية، شرقها وغربها، شمالها وجنوبها.
إيران، فنزويلا، تركيا، كوريا الجنوبية، روسيا، ألمانيا، فرنسا، بريطانيا، الصين، وأمريكا جميعها أطراف متصارعة إقليمياً ودوليًا، وأن رقعة الصراع بينها تتمركز وللأسف الشديد في الشرق الأوسط بصفة عامة والمشرق العربي بصفة خاصة.
كما أشار إلى أنه من المرجخ أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية هي المستفيد الأكبر أو الأول من هذه الصراعات، وإن كان هذا الأمر يبدو مصحوبًا بتكاليف ونفقات باهظة.
في نفس الإطار توقع أن تعود الصين لتحقيق معدلات نمو عالية قياسًا لما كانت عليه طوال السنوات الخمس الماضية، وأنه من المرجح أن تكون القوة الاقتصادية العالمية الوحيدة التي بمقدورها تحقيق معدلات نمو ستصل إلى 5% خلال عام 2025، وهذا ما ذهب إليه البنك الدولي، الأمر الذي سيؤثِّر إيجابًا على سوق النفط العالمي في المستقبل القريب.
مع ذلك فقد ذكر أن هناك تقارير دولية تقول بإستمرار وجود فائض في سوق النفط العالمي يتراوح بين 800 – 900 ألف برميل نفط يوميًا، حتى وإن إستمرت (أوبك +) في استمرار العمل بالخفض الطوعي الإختياري القائم منذ عامين، وأن هناك آفاق ايجابية يمكن توقعها في اجتماع (أوبك +) في مارس 2025