مراكز البحوث والدراسات

مراكز البحوث والدراسات

آداب عين شمس تناقش دور العلوم الإنسانية والاجتماعية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة

على مدار يومي الأحد والإثنين 11-12مايو2024، تقيم كلية الآداب جامعة عين شمس تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور أماني كامل نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، مؤتمرها الدولي الرابع عشر، وذلك بمشاركة نوعية متميزة من "دار المنظومة".

أ.د. محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس.

برئاسة أ.د. حنان كامل متولي، عميد كلية الآداب. من الجدير بالذكر أن مقرر المؤتمر هو الأستاذ الدكتور حاتم ربيع حسن، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث.

أ.د. حنان كامل عميد آداب عين شمس.

هذا وستشهد الجلسة الإحفتتاحية للمؤتمر التي ستعقد بمسرح كلية الآداب في تمام التاسعة والنصف صباح الأحد الموافق 11مايو 2025، تكريمًا لعدد من الشخصيات ضيوف شرف المؤتمر وهم: الوزير هشام عزمي، رئيس الجهاز المركزي المصري للملكية الفكرية، الأستاذ الدكتور أشرف العزازي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة.

كذلك يشارك في المؤتمر عدد من الشخصيات المصرية الدولية والنيابية، حيث من المقرر مشاركة كل من الأستاذة الدكتورة شادية قناوي، سفير مصر في منظمة اليونسكو. الأستاذة الدكتور ةعايدة نصيف، عضو مجلس الشيوخ، والأستاذ الدكتور يوسف عامر، عضو مجلس الشيوخ، رئيس اللجنة الدينية بالمجلس.

تدور أعمال مؤتمر هذا العام في تسع جلسات، يشارك فيها 45 أستاذًا وخبيرًا وباحثًا في مختلف قطاعات العلوم الإنسانية والإجتماعية وكذلك التخصصات العلمية الأخرى ذات الصلة. ومن المقرر أن يعقب الجلسة التاسعة للمؤتمر، جلسة ختامية لعرض أهم التوصيات التي سينتهي إليها المشاركون.

المباريات الحربية والقوات المسلحة المصرية.

لواء دكتور/ سمير فرج

اللواء الدكتور سمير فرج

المباريات الحربية، هي أعلى مستويات التدريب في الدورات التدريبية في كليات القادة والأركان، وكليات الحرب العليا، وكليات الدفاع في مختلف المنشآت التعليمية في العالم. وهي تُعتبر أحد مفاهيم الفكر العسكري الذي يُدرس في أعظم وأرقى مستويات التعليم في الاكادميات العسكرية في نهاية الدورات التعليمية التي تستمر لمدة عام تقريباً. لكن هذا الفكر والأسلوب لم يكن يُتبع في الكليات العسكرية العليا في الاتحاد السوفيتي، التي كنا نتبعها ونسير على خطاها بعد ثورة يوليو 52. لذلك لم نكن نستخدم ذلك الاسلوب التعليمي في الاكاديميات العسكرية المصرية.

مع بدء الانفتاح العلمي العسكري، الذي أطلقه الرئيس أنور السادات، بعد أكتوبر 1973 تقرَّر سفر مبعوثين مصريين إلى دول حلف الناتو، التي تعتنق الفكر العسكري الغربي لكي نتعرف على اساليبهم للقتال _إسرائيل تتبع الفكر الغربي_ وعلى اساليب التدريب للقادة والضباط وبالتالي بدأنا نتعرف على شكل جديد في التدريب وهو "المباريات الحربية".
لقد كنت من أوائل هؤلاء المبعوثين عندما تقرر سفري إلى إنجلترا لحضور دورة كلية القادة والأركان في كلية كامبرلي الملكية. وهناك، لأول مرة، حضرت وشاهدت هذا النوع الجديد من التدريب، وكانت تجربة رائعة.

لذلك، فور عودتي من البعثة، عندما تم استدعائي لمقابلة المشير الجمسي، وزير الحربية آنذاك، وقدمت له تقريري عن البعثة، وما هو الجديد الذي يمكن أن تستفيد منه القوات المسلحة من تجربة الدراسة في المعاهد العسكرية الغربية خارج مصر. كانت أهم هذه العناصر التي قررنا نقلها للاستفادة بها في القوات المسلحة هي المباراة الحربية أو "War Game". وعلى الفور، صدرت أوامر السيد وزير الحربية آنذاك بتطبيق هذا الأسلوب في التدريب في كلية الأركان حرب المصرية. وتم إلحاقي لمدة شهر بأكاديمية ناصر العسكرية لإدخال هذا النوع من التدريب وتدريسه في كلية الحرب العليا (High War College) وكلية الدفاع (Defense College).
تقوم فكرة المباراة الحربية على تقسيم طلبة الدورة إلى قسمين أو فريقين:

القسم الأول يمثل الدولة المصرية بكل تنظيمها: مجلس الوزراء، وزير الدفاع، باقي الوزراء، مركز عمليات الدولة، إدارة المخابرات، التي تكون مسؤولة عن إدارة المعركة الحربية ضد العدو… الخ.
القسم الثاني، فهو يمثل الدولة المعادية. وأتذكر أننا في إنجلترا، ونحن نجري التدريب على هذه المبادرة الحربية، كان القسم الأول يمثل الحكومة البريطانية، بما فيها وزارة الدفاع البريطانية (MOD)، ورئاسة الأركان، وإدارة المخابرات، وغيرها. أما القسم الثاني، فكان يمثل الدولة المعادية، وكانت آنذاك هي الاتحاد السوفيتي وحلف وارسو.
وبالطبع، تم وضعي في هذه المباراة كممثل للدولة السوفيتية، لأننا كنا ندرس في مصر الفكر العسكري الشرقي، ولقد كانت الفكرة الاسرائيلية لتنفيذ هذه المبادرة الحربية في كلية كامبرلي إنجلترا عام 1974، تقوم على حدوث اساس توتر بين بريطانيا والاتحاد السوفيتي واحتمالات حدوث حرب.
كانت المرحلة الاولى من المباراة تركز على كيفية إدارة الأزمة ومحاولة تجنب الدخول في حرب بين البلدين. ويبرز فيها دور الدبلوماسية لتجنب الحرب، وكذلك دور وزارة الدفاع البريطانية، ورئاسة الأركان، للاستعداد للحرب وإعلان التعبئة وتجهيز خطط الحرب، مع إبراز دور الإعلام في تهيئة المجتمع البريطاني للأعمال المنتظرة.
مع تطور الأزمة، في المبارة الحربية نصل إلى مرحلة الحرب. وعلى الجانب الآخر ظهر دور دولة الاتحاد السوفيتي في إدارة هذه المرحلة، سواء على المستوى الدبلوماسي أو العسكري. وبالطبع، كنت أمثل الدولة السوفيتية، ومعي مجموعة من الطلبة البريطانيين وبعض من دول أخرى يمثلون باقي عناصر دولة الاتحاد السوفيتي وحلف وارسو سواء وزارة الدفاع … الخارجية..الخ.
وجاءت المرحلة الثانية من المباراة، عندما بدأت أعمال الحرب التقليدية (غير النووية) حيث عرض كل جانب خطته العسكرية. وتمثلت القوات البريطانية في وجودها بمسرح عمليات غرب أوروبا، أساسًا في ألمانيا. ثم جاء دور القوات السوفيتية، التي كنت أنا أدير معركتها، ومعي مجموعة من الضباط الإنجليز والأجانب. وتم اختياري لهذا المنصب في المباراة الحربية لأننا في مصر ننتهج العقيدة الشرقية (السوفيتية) حيث تم عرض الخطط العمليات واسلوب ادارة القتال في ذلك الوقت.
في الاسبوع الماضي كنت في زيارة إلى كلية الدفاع وخلال وجودي هناك، شرفني اللواء حسام عكاشة، مدير كلية الدفاع الوطني، لكي اشاهد تنفيذ المباراة الحربية في نهاية دورة كلية الدفاع – التي تُعرف الآن بـ"المباراة السياسية" – بين دولتين، بالطبع الدولة المصرية ودولة معادية.

لواء أركان حرب حسام عكاشة مدير كلية الدفاع الوطني.

استمرت هذه المباراة السياسية لمدة أسبوعين كاملين، شارك فيها الدارسون ممثلين كل طرف، عن وزارات ومؤسسات الدولة. وحقيقي لقد انبهرت جدا بالمستوي الراقي لكل الطلبة والدارسين، وكذلك التطور الذي شهدته كلية الدفاع المصرية في استخدام أحدث التكنولوجيا، خاصة الحاسبات الإلكترونية، وأدوات السوشيال ميديا. خاصة ان كلية الدفاع من بين طلابها دارسيين من مختلف الوزارات المصرية.
كانت جميع وزارات الدولة المصرية ممثلة في هذه المبارة من الطلاب الدارسين، والكل وضع خطة كل وزارة واسلوب عملها سواء في المرحلة التحضيرية للأزمة أو لإدارة المعركة.
من الاجراءات التي اتبعها كلية الدفاع في تلك المباراه بأنها تعاونت مع خبراء في هذا المجال، حيث حضر أحد وزراء الخارجية السابقين المصريين لمتابعة مجموعة الدارسين التي تمثل وزارة الخارجية. كما شارك مندوب من جهاز التعبئة العامة والإحصاء لمتابعة خطة التعبئة، كما كانت هناك متابعة من جميع أجهزة الدولة المصرية لمتابعة الدارسين.
لقد كان اشتراك الدارسين من الدول العربية والإفريقية في هذا العمل الضخم شيئًا رائعًا، وسعدت جدًا به وبالمستوى العالي الذي قدموه، وكذلك بحجم الوثائق والخرائط التي أنتجتها المباراة حقيقي تقدم علمي رائع تنفذه العسكرية المصرية بهذا المستوى العلمي المتميز.
وكان التطوّر رائعًا في تلك المباراة في كلية الدفاع، إذ أبلغني السيد اللواء عاطف عبد الرؤوف مدير أكاديمية ناصر، أن قرارات وخطط المباراة السياسية يتم إرسالها إلى كلية الحرب العليا التي تدير الجزء الثاني في المباراة، ومنها إلى كلية القادة والأركان والتي تنفذ الجزء الثالث في مباراتها الحربية. ولأن الحروب تنتهي دائمًا باتفاقيات السلام، فإنها تعود مرة ثانية إلى كلية الدفاع لإعداد مشاورات اتفاقية السلام.

اللواء أركان حرب عاطف عبد الروف مدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا.

حقيقي، كان شيئًا مشرفًا لمستوى التدريب الراقي لضباط القوات المسلحة، في أسلوب ادارة الحرب بكل جديد لكي نرى القوات المسلحة، بكل هذه الكليات والطلبة، تعمل في نظام واحد متناسق.

هكذا تستمر عمليات التطوير في القوات المسلحة، خاصة في الجانب الأكاديمي والتعليمي، بهدف خلق قادة مصريين قادرين على تولي المسؤولية في قيادة القوات المسلحة المصرية ولكي يطمئن شعب مصر دائما ان لديه قوات مسلحة قادرة على حماية الامن القومي المصري.

الترجمة الإنجليزية لكلمة الدكتورة فاطمة مصطفى في المنتدى الدائم العالمي للشعوب الأصلية

International Permanent Forum of Indigenous People , April 2024 , United Nation ,New York US .

Statement by Fatima Ahmed , President of Zenab for Women Development , Sudan

Fatima Ahmed , President of Zenab for Women Development , Sudan

Indigenous people in Sudan face many
challenges that are deeply rooted in historical, social, and economic factors.these include :

1- The Land Rights and Displacement, Indigenous communities experience land dispossession due to continuous conflicts in Sudan , also agricultural expansion, mining, and infrastructure development. This leads to displacement and loss of traditional livelihoods , beside :
2-Cultural Erasure
3- Marginalization and Political Exclusion ,
4- Access to Basic Services Many indigenous communities struggle with inadequate access to healthcare, education, and clean water. This lead to a of cycles of poverty and limit development opportunities.
5- Environmental Degradation Many indigenous communities depend on natural resources for their livelihoods. Environmental degradation from conflicts industrial activities and climate change cause significant threats to their way of life.
6- Conflict and Violence is big challenge because most of the indigenous groups in Sudan are caught in ongoing conflicts, especially this war which been going on for two years causing loss of lives of hundreds of thousand of civilians beside all kind of violation including sexual abuses for women and girls thousands of women and girls actually sexual violence been used as weapon of war , this war fought on the bodies of the women , rape , slaves sex , forced marrisge , abduction of thousands women and girls been going on for two years now , massive displacements in side Sudan or our side in different Nhiobting Countries estimated by the UN agencies that 9 million been displaced majority are women , children and elderly and 25 million in needs to humanatarian assistance which described by the UN as the worse humanatarian crises in the World yet with very minimal attention in terms of resources for humanatarian aid and also no media attention .
We as Sudanese Indiginous women and Indiginous women led organizations call for immoderate and urgent action to stop this war , to protect the civilian , and to mobilize the necessary resources for humanatarian aid this include to fund the local initiatives as first responders which are working on the ground this include the Indiginous groups including women led organization , youth groups and others also to fund the UN agencies and the INGOs to help Sudanese IDPs inside and out side Sudan . Thank you so much .

رسالة إلى رئيس الوزراء: هل يصنع وزير الثقافة الإرهاب؟

صفوت عمران يكتب:

إغلاق قصور الثقافة يقتل الإبداع ويدعم الإرهاب!!

عندما أنشئت الدولة قصور الثقافة في أغلب المدن والكثير من القرى على مستوى الجمهورية كانت بهدف دعم وتشجيع الإبداع وتنمية المواهب وإبعاد الشباب بعيداً عن الإرهاب والأفكار المتطرفة لكن يبدو أن وزير الثقافة الجديد الدكتور "أحمد هنو" له رأي آخر.

انقذوا الثقافة يرحمكم الله.

يبدو أن الوزير وقيادات وزارة الثقافة الجدد يريدون قتل الابداع وتشجيع انتشار الأفكار المتطرفة، وبدلاً من خلق بيئة إيجابية لتشجيع أطفال وشباب ومبدعي مصر، يعطون فرصة لدعاة الإرهاب والعنف والتطرف أن يتغللوا في المجتمع..

الوزير قرر فجأة إغلاق جميع قصور وبيوت الثقافة المستأجرة على مستوى الجمهورية رغم أن ايجاراتها بسيطة، وهو ما يخلق حالة فراغ، ويحرم ملايين الشباب من تنمية مواهبهم الفكرية والثقافية والفنية، وهو ما يجعل النشئ فريسة سهلة لدعاة التطرف والإرهاب.. ويقتل الإبداع في أغلب قرى ومدن مصر.. انقذوا الثقافة يرحمكم الله.

من يقف وراء تلك القرارات العشوائية وغير المدروسة؟!

ويبقى السؤال: أين يمارس المبدعين والمواهب أنشطتهم الأدبية والفكرية والثقافية والفنية؟! من يقف وراء تلك القرارات العشوائية وغير المدروسة؟!. ولصالح من يتم تجريف مصر من المواهب والمبدعين؟!. القرار الكارثة سوف يكون له تأثير سلبي واسع على مستوى الجمهورية وفي مختلف المحافظات.. على سبيل المثال في شمال محافظة سوهاج، يوجد 7 قصور وبيوت ثقافة منهم 5 مقرات بالإيجار، وفي عموم المحافظة يوجد 19 موقع ثقافي بينهم 11 بالإيجار، وقرار إغلاق المقرات المستأجرة يعني إغلاق من 60% إلى 70% من قصور ثقافة المحافظة، وهو خطر لو تعلمون عظيم..

إغلاق قصور الثقافة، يبني الأَرحَام الجديدة للإرهاب.

والسؤال أين سوف يذهب الأطفال والشباب والمبدعين من شعراء وادباء .. ما هو مصير بيوت ثقافة الطفل وقصور ثقافة جهينة والمراغة وطما، هل هناك أحد داخل الوزارة فكر في مصير هؤلاء؟! .. من يمكنه حماية أولادنا وشبابنا من الأفكار المتطرفة؟! .. من يمكنه تشجيع ودعم المواهب والادباء والمفكرين في جميع المحافظات إذا تم إغلاق قصور الثقافة؟!، الأمر الذي سيتكرر في مختلف أنحاء الجمهورية ويضرب الثقافة والإبداع في مقتل؟!.

استقيموا يرحمكم الله.

يقال إنه سوف يتم نقل جميع الموظفين في تلك المقرات المستأجرة إلى قصر ثقافة طهطا، وهى يظهر سؤال آخر: هل المبنى قادر على استيعاب جميع موظفي تلك الأماكن التي سيتم إغلاقها؟! ومن يعوضهم عن بعد المسافات بين منازلهم ومركز طهطا؟! هل سيتم نقل المبدعين والمواهب من أبناء الشعب أيضاً؟! هل سيتم نقل جمهور قصور الثقافة لحضور الفعاليات المختلفة لمسافة تزيد عن 30 كم؟! ام تريدون إغلاق أغلب قصور الثقافة وجعل الباقية خاوية على عروشها؟! هل هناك دراسة وافيه للآثار السلبية لمثل هذا القرار الفوقي؟!..

تلك استغاثة للدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء أنقذوا قصور الثقافة من تلك القرارات العشوائية والتي تضر بالابداع وتقتل المواهب وتساهم في إنتشار الأفكار المتطرفة.. واتمنى من الدكتور "أحمد هنو" وزير الثقافة التراجع عن هذا القرار الضار والضار جداً.

إغلاق قصور الثقافة هو البيئة الخصبة لصناعة الإرهاب.

استقيموا يرحمكم الله.

حرَّر المقال: أ.د. مدحت حماد

هل جاء وزير الثقافة ليبني البيئات الحاضنة للإرهاب؟

تعقيب في سؤال، يكتبه أ.د. مدحت حماد.

إذا كانت السيرة الذاتية المنشورة لمعالي وزير الثقافة، تكشف عن مهارة نوعية لدى سيادته للصعود الإداري المتلاحق، المنتظم والمتصاعد، من جهة، وتكشف عن مهارته في إختيار موضعاته للماجستير والدكتوراة، إلا أنها لا تكشف في المقابل عن الأبعاد والأنماط الفكرية، أو الروافد الثقافية النوعية التي تشكِّل وعي ووجدان سيادته،

فهل إنعكست شخصيته العلمية كمتخصص في الجرافيك على رؤيته ومن ثم أدائه كوزير للثقافة؟ مجرد سؤال.

علي الريامي: ما شهدناه خلال الشهرين الماضيين، هو تسارع غير مسبوق.

مع اقتراب اجتماع تحالف "أوبك+" في يونيو المقبل، يترقب المحللون ما إذا كانت "أوبك+" سيتمكن من استعادة التوازن بين العرض والطلب أم ستتجه الأسواق نحو مزيد من التقلبات، فقد أثارت خطوة تحالف "أوبك+"، بتسريع وتيرة عودة الإنتاج المتوقف إلى السوق، أثارت العديد من المخاوف من وفرة المعروض في سوق النفط الذي تعاني في الأصل من توقعات طلب غير مؤكدة، بفعل التأثيرات المتوقعة للحرب التجارية على نمو الاقتصاد العالمي والطلب على الطاقة.

في هذا الصدد أفاد محللون نفطيون، بأن قرار "أوبك +" بتسريع وتيرة الإنتاج للشهر الثاني على التوالي يحمل في طياته تداعيات كبيرة على أسواق الطاقة العالمية، وسط مخاوف من هبوط جديد في أسعار الخام. حيث أشاروا إلى أن هذه الخطوة تأتي في ظل تحديات اقتصادية وجيوسياسية معقدة، تشمل ضعف الطلب العالمي، وتفاقم التوترات التجارية، وتأثير السياسات الأميركية بقيادة الرئيس دونالد ترمب.

لهذا يري بعض المحللين أن القرار لا يهدف فقط لمعاقبة الأعضاء غير الملتزمين، بل أيضاً لمواجهة إمدادات النفط الصخري الأميركي، لا سيما أن ضخ كميات إضافية في ظل تباطؤ اقتصادي، من شأنه أن يضغط على الأسعار حتى تتضح صورة الطلب بشكل أفضل مما قد يؤثر في موازنات الدول النفطية.

لذلك يترقب المحللون ما إذا كان "أوبك+" سيتمكن من استعادة التوازن بين العرض والطلب أم ستتجه الأسواق نحو مزيد من التقلبات.

القرار وتداعياته

كان تحالف "أوبك+"، بقيادة السعودية وروسيا، أعلن في الثالث من مايو (أيار) الجاري، زيادة إنتاج النفط بمقدار 411 ألف برميل يومياً اعتباراً من يونيو، في خطوة تمثل الثالثة في سلسلة زيادات تدريجية بدأت في أبريل (نيسان) الماضي.

وأسهم القرار إلى جانب الرسوم الجمركية الأميركية، في انخفاض أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في أربع سنوات، إذ هبط خام "برنت" إلى ما دون 60 دولاراً للبرميل.

تشير حسابات "رويترز" إلى أن الزيادة المقررة في يونيو من قبل تحالف "أوبك+" سترفع إجمالي الزيادات في أبريل ومايو ويونيو إلى 960 ألف برميل يومياً، وهو ما يمثل 44 في المئة من الخفوض البالغة 2.2 مليون برميل يومياً التي جرى الاتفاق عليها منذ 2022.

تعزيز الإمدادات

وفقاً لبيان "أوبك+"، فإن الزيادة تهدف إلى تعزيز الإمدادات بما يتماشى مع حاجات السوق، مع التأكيد على إمكانية تعليق الزيادات إذا شهدت الأسواق تقلبات مفاجئة، ومع ذلك، أثار القرار مخاوف من تخمة المعروض، بخاصة مع استمرار ضعف الطلب العالمي، الذي بلغ 102 مليون برميل يومياً في أبريل الماضي، من دون زيادة ملحوظة عن العام السابق، خلافاً لتوقعات سابقة بارتفاع قدره 500 ألف برميل يومياً.

تتزامن هذه الخطوة مع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب سياسات ترمب الاقتصادية التي تتضمن فرض رسوم جمركية. يخشى المحللون أن تؤدي الزيادة الجديدة إلى مزيد من الضغوط على الأسعار، مع توقعات بأن يتراوح سعر خام برنت ما بين 55 و65 دولاراً للبرميل وفقاً لتقديرات بنوك الاستثمار الكبرى.

تسارع غير مسبوق

حول هذا الموضوع يقول المدير العام السابق لتسويق النفط والغاز بوزارة الطاقة والمعادن في سلطنة عمان، علي الريامي:

علي الريامي

إن وتيرة زيادة الإنتاج النفطي التي شهدتها السوق أخيراً تختلف عن تلك التي أنجزت في إطار التفاهمات السابقة بين الدول المنتجة.

فالقرار الأخير بزيادة الإنتاج بإجمالي بلغ 411 ألف برميل يومياً يعد تحولاً لافتاً مقارنة بالزيادات السابقة التي بلغت نحو 400 ألف برميل، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تمثل تصعيداً ملحوظاً في ضخ الإمدادات.

ويضيف الريامي، "ما شهدناه خلال الشهرين الماضيين، ونتوقع استمراره خلال الشهر المقبل، هو تسارع غير مسبوق في عمليات زيادة الإنتاج، على رغم أن الدول التي بادرت بهذه الخطوة ليست ملزمة بها بموجب الاتفاق الأصلي".

كما يبيّن أن ثماني دول من خارج الالتزام المباشر بالاتفاق النفطي، بما في ذلك السعودية وروسيا والعراق، تطوعت سابقاً بخفض إضافي في الإنتاج، لكنها اتفقت أخيراً على إعادة تلك الكميات إلى السوق بوتيرة أسرع من المتوقع، ما يعكس دوافع داخلية تدفعها نحو التراجع عن الخفوض.

كما أكدَّ على أن دولاً مثل كازاخستان أظهرت رغبة واضحة في تعزيز إنتاجها، مشيراً إلى تصريحات وزير الطاقة الكازاخستاني التي أكدت أن "أولويات الدولة تأتي قبل الالتزامات المتعلقة بتخفيض الإنتاج".

وختم الريامي بالتأكيد على أن هناك عوامل داخلية تمارس ضغوطاً على صناع القرار في هذه الدول، معتبراً أن بعض المبادرات القائمة تسعى للحفاظ على الحضور في السوق النفطية أكثر من التقيد بالقيود الجماعية.

كلمة الدكتورة فاطمة مصطفى في المنتدى الدائم العالمي للشعوب الأصلية

كلمة الدكتورة فاطمة أحمد، رئيسة منظمة زينب لتنمية المرأة، جمهورية السودان، التي ألقتها في المنتدى الدائم العالمي للشعوب الأصلية، أبريل 2024، الأمم المتحدة، نيويورك، الولايات المتحدة.

تواجه الشعوب الأصلية في السودان العديد من التحديات التي تتجذر في عوامل تاريخية واجتماعية واقتصادية. تشمل هذه التحديات:

1- حقوق الأرض والنزوح: تعاني المجتمعات الأصلية من الاستيلاء على الأراضي بسبب النزاعات المستمرة في السودان، بالإضافة إلى التوسع الزراعي، والتعدين، وتطوير البنية التحتية. يؤدي ذلك إلى النزوح وفقدان سبل العيش التقليدية.

٢-محو الثقافة

3-التهميش والاستبعاد السياسي.

4- الوصول إلى الخدمات الأساسية: تكافح العديد من المجتمعات الأصلية للحصول على خدمات صحية وتعليم ومياه نظيفة. وهذا يؤدي إلى دورات من الفقر ويحد من فرص التنمية.

5- التدهور البيئي: تعتمد العديد من المجتمعات الأصلية على الموارد الطبيعية من أجل سبل عيشها. يشكل التدهور البيئي الناتج عن النزاعات والأنشطة الصناعية وتغير المناخ تهديدات كبيرة لأسلوب حياتهم.

6- النزاع والعنف: يمثل تحديًا كبيرًا لأن معظم المجموعات الأصلية في السودان عالقة في نزاعات مستمرة، وخاصة هذه الحرب التي تدور منذ عامين، مما أدى إلى فقدان حياة مئات الآلاف من المدنيين، بالإضافة إلى جميع أشكال الانتهاكات بما في ذلك الاعتداءات الجنسية ضد النساء والفتيات. تم استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب، حيث تدور الحرب على أجساد النساء، بما في ذلك الاغتصاب، والعبودية الجنسية، والزواج القسري، واختطاف الآلاف من النساء والفتيات. هذه الأحداث مستمرة منذ عامين الآن، مما أدى إلى نزوح جماعي داخل السودان أو إلى دول مجاورة، حيث تقدر وكالات الأمم المتحدة أن 9 ملايين شخص قد نزحوا، ومعظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، و25 مليون في حاجة إلى مساعدات إنسانية، والتي وصفتها الأمم المتحدة بأنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ومع ذلك مع اهتمام ضئيل للغاية من حيث الموارد للمساعدات الإنسانية وأيضًا عدم وجود اهتمام إعلامي.

نطالب بعمل فوري وعاجل لوقف هذه الحرب.

نحن كنساء سودانيات ومنظمات يقودها النساء من الشعوب الأصلية نطالب بعمل فوري وعاجل لوقف هذه الحرب، والضغط لحماية المدنيين، وتوفير الموارد اللازمة للمساعدات الإنسانية. يشمل ذلك تمويل المبادرات المحلية كأول المستجيبين الذين يعملون على الأرض، بما في ذلك المجموعات الأصلية ومنظمات النساء، والمجموعات الشبابية وغيرها، بالإضافة إلى تمويل وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية لمساعدة النازحين داخليًا وخارجيًا في السودان. شكرًا جزيلاً لكم.

هذا هو التحدى .. فكيف ستكون الاستجابة؟

د. محمد السعيد إدريس

مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية

د. محمد السعيد إدريس

لم يكن غريبا أن يقف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وراء نشر صورة له بزى «البابا»، وهى الصورة التى تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعى، ونشرت مساء يوم الجمعة الماضى على الموقع الخاص بالرئيس الأمريكى المعروف باسم «تروث سوشيال». الصورة سرعان ما انتشرت على حسابات مواقع التواصل الاجتماعى ، وبعد نصف ساعة تم نشرها على الحساب الرسمى للبيت الأبيض على موقع «إكس»، ما يعنى أن نشر هذه الصورة لم يكن مزحة أو أمراً عبثياً من الرئيس، بل كان الأمر جاداً وحقيقياً، ولعل ما يؤكد ذلك، أن ترامب كان قد صرح ، قبل يومين من نشر هذه الصورة (الأربعاء 30 أبريل الفائت)، بتصوره حول توقعاته للبابا الجديد الذى سيأتى خلفاً للبابا فرنسيس الذى أعلنت وفاته قبل أسبوعين تقريباً، فقال: «أرغب فى أن أصبح البابا.. سيكون هذا خيارى الأول».

يريد أن يكون البابا!!

هذا هو جوهر مشروع دونالد ترامب السياسى لجعل الولايات المتحدة «عظيمة مرة أخرى». وبغض النظر عن غياب أى تدقيق لمتى كانت هذه الولايات عظيمة، ولا حتى ما هو معنى العظمة عند دونالد ترامب، فإن هذا المشروع يستهدف تحقيق هدفين محوريين؛ أولهما: تجديد المشروع الإمبريالى الاستعمارى الغربى بزعامة أمريكية منفردة وأكثر تسلطاً واستبداداً يفوق كل ما فعله الاستعمار البريطانى والاستعمار الفرنسى وقبلهما الاستعمار الإسبانى والاستعمار البرتغالى بشعوب العالم الثالث فى إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا، ومن هنا جاءت دعوات ترامب لضم كندا وجعلها الولاية الأمريكية رقم 51، وشراء جزيرة جرينلاند التابعة للدنمارك، واحتلال قناة بنما فى أمريكا الوسطى، ثم دعوته إلى تهجير الشعب الفلسطينى من أرضه فى قطاع غزة وإقامة ريفييرا أمريكية شرق أوسطية.

كما يستهدف هذا المشروع ثانياً، وهذا هو الأشد خطورة، تجديد «الحروب الصليبية على الشرق وحضاراته ابتداء من الحضارة العربية - الإسلامية التى هى جوهره، وامتدادا إلى الحضارتين الصينية والهندية، من خلال إحياء دعوة «صراع الحضارات» التى روج لها مفكرون ومسئولون أمريكيون ، باعتبارها البديل لـ»الصراع الأيديولوجي» السابق بين الغرب الرأسمالى بزعامة الولايات المتحدة والشرق الاشتراكى بزعامة الاتحاد السوفيتى.

الذين روجوا لدعوة «صراع الحضارات» تلك كانوا يقصدون بالتحديد صراع الحضارة الغربية بشقيها المسيحى واليهودى فى مواجهة العدو الجديد للغرب والبديل للعدو الشيوعى السابق، وهذا العدو البديل هو الحضارة العربية - الإسلامية، ومن هنا جاء تخليق ودعم تيارات الإسلام السياسى وتشجيع ما سمى بـ»الإسلام الجهادي» على نحو ما حدث فى أفغانستان، وبعدها بدأت حملات شيطنة «الإسلام السياسي» هذا باعتباره إرهابا بعد أن تم استيلاد تنظيم «داعش» من رحم تنظيم «القاعدة» برعاية وإشراف أمريكيين باعتراف رسمى من الرئيس دونالد ترامب نفسه، فى معرض اتهامه لمنافسته السابقة هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية فى إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما.

نحن إذن أمام مشروع استعمارى إمبريالى أمريكى يرتدى ثوب «المسيحانية»، وهى تيار «المسيحية الصهيونية» المنبثق عن «الكنيسة البروتستانتية فى الولايات المتحدة وبعض دول غرب أوروبا، ويؤمن إيماناً راسخاً بحتمية وضرورة انتصار إسرائيل انتصاراً حاسماً على كل أعدائها المتربصين بها، باعتبار أن هذا الانتصار هو «الشرط الموضوعي» لظهور السيد المسيح عليه السلام مجدداً. من هنا جاء ارتداء دونالد ترامب زى البابا وطموحه أن يكون «بابا» فى المستقبل ليقود بنفسه «الحرب المقدسة» مع إسرائيل ضد كل أعدائها.

هذا يعنى أن المشروع الذى يروج له بنيامين نيتانياهو حالياً من تأسيس «شرق أوسط جديد» تقوده وتسيطر عليه إسرائيل على أنقاض النظام العربى ودوله العربية، وأن تمتد هذه السيطرة نحو إيران وتركيا بعد تفكيك كل هذه الدول إلى دويلات صغيرة طائفية ومذهبية وعرقية لتمكين إسرائيل من إخضاعها والسيطرة عليها، والحيلولة دون وجود أى قوة فى هذه المنطقة الشرق أوسطية تكون قادرة على تهديد إسرائيل والحيلولة دون توسيع مخططها التوسعى الذى تريده وتسعى إليه. وما تقوم به إسرائيل حالياً فى سوريا، وقطاع غزة والضفة الغربية ولبنان، وما تعده لإيران وتخطط له لكل من مصر وتركيا بعد القضاء على الخطر الإيرانى، أكبر دليل على ذلك.

وزير المالية الإسرائيلى «بتسلئيل سموتريتش»، زعيم تيار الاستيطان اليهودى فى عموم فلسطين، أكد فى تصريح له يوم الثلاثاء (29 أبريل الفائت) بأن «تل أبيب لن توقف الحرب إلا بعد تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من قطاع غزة، وتقسيم سوريا وتجريد إيران من سلاحها النووي». وأكد أن هذه هى الأهداف التى أجمع عليها الإسرائيليون وليس الحكومة فحسب .

الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على العاصمة السورية التى وصل بعضها إلى قصر الرئاسة وامتدت إلى الشمال والوسط السورى وتمديد الاحتلال الإسرائيلى فى جنوب سوريا إلى ما يزيد على 80 كيلومترا، تؤكد، هى الأخرى، ما ورد على لسان «سموتريتش»، كما يؤكده البيان المشترك لبنيامين نيتانياهو ووزير حربه «يسرائيل كاتس» القائل بأن هذا القصف «رسالة واضحة للنظام السورى تقول: لن نسمح بنشر قوات سورية جنوب دمشق، أو بتشكيل أى تهديد للطائفة الدرزية بأى شكل من الأشكال». والمقصود هنا هو فرض السيطرة الإسرائيلية على سوريا والسعى إلى تفكيكها إلى دويلات عرقية وطائفية ابتداء من تخليق دويلة درزية خاضعة للحماية الإسرائيلية، كنموذج مطلوب تحقيقه فى كل دول المنطقة، وفقاً لخطة كان قد وضعها «أوديد إينون» مستشار ارييل شارون رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق تحت عنوان: «استراتيجية إسرائيل للثمانينيات».

هذا هو التحدى.. فكيف يجب أن تكون الاستجابة؟ ومن المعنيون بذلك؟

هالة فردان: لا سامحهم الله ولا غفر لهم!

كاتبة وأديبة بحرينيِّة.

"أنا سامحتهم، لكن أتمنى من الله ألا يسامحهم ولا يغفر لهم"!!!

نظرت باستغراب لصديقتي وهي تتحدث "لم أفهم العبارة "قلت لها: "يعني هل سامحتهم أم لا؟" قالت مكررة حديثها "نعم سامحت سامحت، لكن أتمنى من الله ألا يسامحهم" ظل عقلي مشوشاً للحظات في محاولة يائسة مني لفهم العبارة الغريبة المتناقضة التي قالتها. تعرضت صديقتي منذ أيام لموقف صعب حيث قامت إحدى زميلاتها في العمل بنشر أكاذيب حول موضوع يتعلق بكيفية أدائها لمهامها الوظيفية، وعندما علِمَت صديقتي بما كان يقال تقدمت بشكوى رسمية لإدارة شؤون الموظفين التي سارعت بحل المشكلة وقامت بعدها زميلتها بتقديم اعتذار لها فما كان من صديقتي إلا تقبل الاعتذار، لكن عندما سألتها إن كانت قد غفرت لها ما فعلت جاء ردها غريباً، قالت سامحت ولكنها لا تتمنى من الله أن يسامح.

هل يملك الإنسان القوة ليسامح؟

تساؤلات كثيرة تلك التي تعصف بعقلي هل نعفو ونغفر حقاً عمن يسيء لنا أم أننا ندعي الغفران ظاهرياً فقط؟ هل لدينا القدرة الحقيقية على المضي وكأن شيئاً لم يكن؟ أم أننا نعجز عن إزاحة الأذى عن نفوسنا؟ هل يملك الإنسان القوة ليسامح،لا سامحهم الله ولا غفر لهم!

هذه التساؤلات قد تبقى كثيراً بلا إجابة واضحة، فنحن نتعرض لمواقف كثيرة كل يوم نواجه شخصيات متغيرة نتعرض للظلم، وقد نظلم في بعض الأحيان أيضاً، فهل نعفو عنهم أوهل يعفون هم عنا زلاتنا وهفواتنا؟ لا نعلم ما في نفوس الناس، ولكننا نعلم أن ليس كل ما يقال حقيقة، ويعكس ما نشعر به حقاً، فبعض الأذى يفوق قدرتنا الإنسانية البسيطة على الغفران وبعضه هين يسير يمر بنا كنسمات من الهواء الحار جداً في ظهر صيف شمسه تملأ المكان نوراً وتخنقنا حراً، فلا نعود نتذكر بعدها أصلاً كاملاً الموقف وما حدث وقيل.

محظوظ هو من استطاع أن يعفو ويغفر ويسامح.

نحن بشر تحركنا مشاعرنا أكثر مما يفعل عقلنا، لذا نعلم أن لدينا قدرات بسيطة في مواجهة تلك المشاعر التي تملؤنا وبالذات أشدها والتي أظن يقيناً أنها تنحصر في ثلاثة هي الحب والغضب والظلم، لا نقاوم شعور الحب، ولكننا في ذات الوقت لا نستطيع في الغالب أن نقاوم شعور الغضب وشعور الظلم، لذا كما نعلن عن حبنا بكل صدق وفرح وسعادة، فنحن نعلن عن غضبنا بقوة تصل في بعض الأحيان إلى العنف، وقد يكون الغفران وسيلة لمواجهة هذا الشعور والحد منه، لكننا في الحقيقة نغفر ظاهرياً، ونبقي الغضب مستعراً داخلياً، لذا محظوظ هو من استطاع أن يعفو ويغفر ويسامح.

إن الموقف الذي تعرضت له صديقتي ورد فعلها غير المنطقي هو في الحقيقة حدث نشاهده ونسمعه كل يوم في منازلنا وأحيائنا ومجتمعنا، أغلب الناس تدعي فقط أنها سامحت وغفرت الإساءة، ولكنها وفي أول فرصة يتاح لها رد الأذى تسارع في الانتقام، وبقدر ألم الإساءة سيكون الرد، قلة من الناس لديها القدرة على الاستمرار وقلبها يملأه التسامح والغفران، تلك القلة هي التي أدركت أن الإنسان متغير غير ثابت المواقف ولا التفكير، هذه الفئة تعلم جيداً إننا أيضاً نخطئ ونأمل أن يُعفى عنا، وتُغفر لنا هفواتنا، تؤمن أن ما يحدث الآن سيكون ماضياً بعد لحظة، وإننا إن أثقلنا قلوبنا بكل ألم نمر به لن نستطيع مع الوقت أن نسير للأمام فمن يمشي حراً طليقاً ليس كمن يمشي وهو يحمل على رأسه كيساً من الأحجار الثقيلة.

كُن أنت النور الذي يرشدهم.

الخلاصة: أعلم جيداً أن العفو والغفران ليس بالأمر الهين علينا نحن كبشر لذا عندما أمرنا الله به جعله باباً من أبواب رضاه ورحمته، ووعد من يعفو ويغفر بمقابلة ذلك بجزيل العطاء، وإن دل ذلك على شيء، فإنه يدل على مقدار الجهد الذي علينا أن نبذله في سبيل التخلص من شعور الغضب والظلم الذي يتملكنا حين نتعرض للإساءة، في الحياة نواجه وسنواجه كل يوم أشخاصاً من حولنا غلبتهم ظروفهم ونفوسهم، فلم يعرفوا طريقاً غير الإساءة سبيلاً. كُن أنت في هذا الطريق النور الذي يرشدهم ولا تكن مجرد أداة تُعبد لهم طريقهم ليستمروا في الإساءة إليك، وتستمر أنت بدورك في مسامحتهم والدعاء عليهم!

هالة فردان.. كاتبة وأديبة بحرينيِّة.

عبدالحليم قنديل يكتب: ردًا على غارات تزوير عبد الناصر.    

عبدالحليم قنديل

    فى مماته كما فى حياته ، ظل جمال عبدالناصر مالئ الدنيا وشاغل الخلق ، هكذا كان ويكون مع مرور 55 سنة على رحيله فى عنفوان الرجولة ، وربما إلى مئة سنة مقبلة ، سيظل الجدال والصراع مستعرا مشتعلا بين الأعداء والكارهين  وبين أنصار تجديد مشروعه الحضارى التقدمى ، وقد بدأت الدراما الفريدة من جنازته ، وقد كانت ـ بمعيار السكان النسبى ـ هى الأضخم فى مطلق التاريخ الإنسانى ، وكانت ألسنة الخلق أقلام الحق تلهج بالنشيج الباكى "يا ناصر ياعود الفل / من بعدك هنشوف الذل" ، وقد كان بعد سنوات قليلة من رحيله المباغت ، بعد اقتحام جيشه لأعقد مانع مائى وتحطيم خط بارليف والعبور إلى سيناء ، ثم كان ما كان من خذلان السياسة لنصر السلاح ، والانقلاب على اختيارات عبد الناصر ، ودوس الذين هبروا على دماء الذين عبروا ، والتفكيك المتصل لركائز الإنتاج وقلاعه الكبرى إلى اليوم ، وكان عبد الناصر وقت أن فاضت روحه إلى بارئها الأعظم ، وإلى موعد الحرب التى تأجلت إلى 6 أكتوبر 1973 ، قد ترك مصر وهى تمضى رأسا برأس مع "كوريا الجنوبية" فى سباق التنمية والتصنيع والاختراق التكنولوجى ، وكانت حققت أعلى معدلات النمو الحقيقية فى ما كان يعرف وقتها باسم "العالم الثالث" بما فيه الصين ، وبإجمالى ديون مدنية وعسكرية لا تتجاوز 1700 مليون جنيه ، صارت صفرا بعد تنازل "الاتحاد السوفيتى" عن تحصيلها ، وكان الجنيه المصرى وقت رحيل عبد الناصر يعادل نحو الدولارين ونصف الدولار ، وكان تشغيل الخريجين إلزاميا للدولة ، وبراتب ابتدائى يعادل شرائيًا نحو 30 ألف جنيه مصرى اليوم .

الزعيم جمال عبد الناصر ومعمر القذافي

    وقد لا نريد الاستطراد فى مقارنات كاشفة ، أضف إلى ذلك ما تعيشه الأمة كلها من هوان الهوان ، ومن تجاوز الحضيض إلى قاع القاع ، ومن تخطى قيعان العجز إلى "التحلل الرمى" المتعفن ، إلا من عصم ربك من المقاومين هنا أو هناك ، وبالذات على جبهة مقارعة حرب الإبادة الجماعية الوحشية التى تشنها أمريكا و"إسرائيل" معا ، وفى سياق الدم الزكى الفياض الذى يتحدى السيف ويكسره فى جولات ، ووسط قعود الأمة من أدناها إلى أقصاها ، ودعوات الناعقين للمقاومين أن يستسلموا كما فعلت وتفعل نظم الخزى والعار ، وتحالف الكثير منها مع كيان الاحتلال ، وتقديمها إتاوات بتريليونات الدولارات للعدو الأمريكى  ـ "الإسرائيلى" ، حاول بعض المعتوهين أن يقتبسوا عبد الناصر زورًا ، وأن يدعوا أنهم لا يفعلون سوى ما أوصى به زعيم الأمة التاريخى ، وعلى طريقة "ولا تقربوا الصلاة" ، وعلى نحو مجتزأ مزور تماما ، فإجتزاء الحقيقة كخيانتها ، واستعانوا بمقطع من حديث دار بين عبد الناصر والعقيد الليبى معمر القذافى أوائل أغسطس 1970 ، ودونما أدنى مراعاة للسياق ولا حتى لنص الكلمات الصريحة القاطعة فى معانيها ، كان عبد الناصر يعبر عن عظيم الاستياء والغضب من ثوريين مزيفين فى أنظمة وجماعات وقتها ، شنوا حملة مزايدات وشعارات رخيصة فارغة ضد قبول عبد الناصر لما عرف باسم "مبادرة روجرز" الأمريكية ، وفضح عبد الناصر هوانهم وتقصيرهم وتناقضاتهم ومزايداتهم الكلامية باسم "قومية المعركة" ، وأبان عجزهم فى التحرك بالسلاح على جبهة الشرق ضد كيان الاحتلال ، الذى كان قد احتل القدس والضفة الغربية والجولان فى عدوان 1967 ، وأضاف إليها غزة وسيناء على جبهة مصر ، وبمجموع أراضى محتلة بلغت 81 ألف كيلومتر مربع ، شكلت سيناء وحدها ثلاثة أرباعها .

وبينما كان عبد الناصر يقود ويقاتل ويحشد على جبهة الحرب مليون جندى وضابط ، وبموازنة سنوية بلغت وقتها 550 مليون جنيه غير مشتريات السلاح ، كان بين المزايدين لفظيا على عبد الناصر نظام حكم حسن البكر"البعثى" فى العراق وقتها ، ولم يدفع فلسا فى دعم جبهة الحرب لا فى مصر ولا فى سوريا ، رغم أن العراق كان دولة بترولية غنية ، وكانت لدى عبد الناصر ضابط الايقاع العام فى المنطقة وقتها شكوكا ، كانت لديه تقارير ومعلومات أكيدة عن عمل قيادات فى أحزاب "قومية ثورية !" لصالح أجهزة المخابرات الغربية والبريطانية بالذات ، كانت معادلة التكامل وتقسيم الأدوار بين دول دعم ودول مواجهة ، قد صاغها عبد الناصر فى قمة الخرطوم المعروفة بقمة "اللاءات الثلاث" ، لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف بإسرائيل ، وكان عبد الناصر يواصل دوره المرموق كقائد تفكير وقائد ممارسة معا ، يعرف هدفه ومواضع الأقدام ، ويصدقه الناس دون غيره ، سواء كانوا من الرجعيين أو التقدميين المزيفين ، ولم يكن بالطبع ضد السلام الذى يعيد الحقوق كاملة ، ودونما اعتراف ولا تطبيع مع كيان الاحتلال ، وفى المحضر السرى لاجتماع مجلس الوزراء برئاسته بتاريخ 31 ديسمبر 1968 .

عاد عبد الناصر لتأكيد أنه لا فرصة لحل سلمى عادل ، ثم اختصر الطريق مباشرة لهدف أمريكا و"إسرائيل" مما كان يعرض من حلول سلمية ، وقال بالنص المعروض صوتيا على الموقع الرسمى لجمال عبد الناصر بمكتبة الإسكندرية ، وقد اطلعت عليه كما على آلاف الساعات المسجلة بالنص والصوت وقت إعدادى لكتابى (عبد الناصر الأخير) ، قال عبد الناصر "الموضوع (المعروض) يعنى إيجاد سلام بالقوة (...) اليهود عايزين معاهدة صلح  معاهدة سلام (...) وهذا الموضوع الحقيقة إذا فكرنا فيه .. لا يحق لنا بأى حال من الأحوال إن احنا نفضل (نظل) فى محلاتنا (كراسى الحكم) " أى أن عبد الناصر ربط شرطيا بين وجوده فى السلطة ورفض أى معاهدة صلح أو سلام مع "إسرائيل" ، واعتبرها خيانة "يعملوها ناس غيرنا" كما أضاف بنص المحضر السرى المذكور .

فى المقطع المجتزأ المروج ، الذى حذف أغلبه عمدا ، يعود عبد الناصر لتأكيد موقفه القطعى غير القابل للتأويل الفاسد ، ويقول نصا "أنا ممكن اتفق مع جولدا مائير سرا . بس هبقى راجل منافق" ، كان عبد الناصر يشير مجددا إلى رفضه أى تفاوض مباشر مع "إسرائيل" ، وإلى قناعته العلنية والسرية بأن "ما أخذ بالقوة لا يسترد بغيرها" ، وهو ما دفعه لإغلاق الباب فى وجه محاولات رئيس المؤتمر اليهودى العالمى وقتها "ناحوم جولدمان" ، الذى كان يسعى لمد جسور بين عبد الناصر و"جولدا مائير" رئيسة وزراء "إسرائيل" وقتها ، وفى المحضر السرى لاجتماع قيادة الاتحاد الإشتراكى برئاسته بتاريخ 28 يوليو 1970 ، قال عبد الناصر نصا وصوتا: "والله أنا بعت (أرسلت) حمروش (الصحفى أحمد حمروش) قابل جولدمان (...) الخطة إن احنا نجيب منه معلومات (...) ودى عملية مخابرات بتتعمل فى كل الدنيا" ، تماما كقصص التواصل مع الصحفى الفرنسى اليهودى الشهير "إريك رولو" وغيره ، وإذا عدنا إلى المحضر السرى نصا وصوتا لحديث عبد الناصر مع القذافى ، يرد السبب الذى من أجله تظاهر عبد الناصر بقبول "مبادرة روجرز" ، وقد كان سببا حربيا بامتياز، يتعلق بالاستفادة من مهلة الثلاثة شهور وقف إطلاق نار فى المبادرة الأمريكية ، فقد كانت حرب الاستنزاف متصلة قبلها لنحو ألف يوم .

كان الجيش الذى بناه عبد الناصر من تحت الصفر بعد الهزيمة ، قد أكمل تجهيزاته لحرب تحرير كانت مقررة فى النصف الأول من العام 1971 ، وكان واحدا من أعظم مشاغل عبد الناصر ، أن يوفر للبلد شبكة دفاع جوى متطورة ، تقى المصريين من غارات طيران العدو ، وتوفر غطاء لجيش العبور حين تحين اللحظة ، وهو الجهد الذى بلغ ذروته بإقامة ماعرف فيما بعد بصفة "حائط الصواريخ العظيم" ، وهو عبارة عن قوات منفصلة للدفاع الجوى ، تضم المدفعية المضادة للطائرات مع وحدات الصواريخ "البيتشورا" و"سام ـ 2" و"سام ـ 3" و"سام ـ 6" ، وأجهزة الرادار والإنذار ومراكز القيادة المشتركة .

https://www.youtube.com/watch?v=KVh2D7yKlaU

كان عبد الناصر يريد فسحة من وقت هادئ لدفع حائط الصواريخ إلى الحافة الأمامية لجبهة الحرب ، ومن دون تعريض عمال الإنشاءات للقتل بغارات العدو ، ووجد الفرصة فى وقف إطلاق النار الموقوت الذى نصت عليه "مبادرة روجرز" ، وبعد حديثه مع القذافى بأكثر من شهر ، عاد عبد الناصر لتأكيد نجاح خطة الخداع الحربى ، التى اكتشفتها واشنطن ، ولكن بعد فوات الأوان ، واتهمت عبد الناصر بخرق وقف إطلاق النار ، وفى المحضر السرى لاجتماع مجلس الوزراء برئاسته بتاريخ 7 سبتمبر 1970 ، قال عبد الناصر كما المسجل نصا وصوتا: "الحقيقة قوتنا فى الصواريخ زادت جدًا عن الأول .. يعنى أكثر وتضاعفت . فى الشهر ده وصلت لنا الصواريخ سام ـ 3 اللى عليها مصريين (...) يمكن احنا بنعوز برضه ال 3 أشهر . لأن الحاجات جاية جديد . ولسه عايزين وقت (...) احنا الصواريخ نقدر نحطها فى ليلة واحدة (...) وبهذا نقدر نغطى 20 ـ 30 كيلومتر من الضفة الشرقية (سيناء) . وبهذا نستطيع أن نعبر على طول " .

الفارابي ينشر كلام عبد الناصر للقذافي: اللي عاوز يحارب إسرائيل يرووح يحاربها، بس “حِلّوا عننا”.

بقلم: أ.د. مدحت حماد

أ.د. مدحت حماد

حديث مُرعِب ومُفذع.

أنا مصدوم من التسجيل الذي تم تسريبه لحديث الرئيس جمال عبد الناصر مع معمر القذافي. فهو حديث كاشف ورهيب. ويبقى الرئيس السادات كان هو اللي على حق، وإن الكلام اللي كان بيقوله عن أمريكا وإسرائيل هوَّه اللي كان صح. وإن جميع الحكام العرب كانوا عاوزين يفرموه ويطحنوه (أقصد الرئيس السادات) أما قرّر اختيار طريق المفاوضات لاسترجاع سيناء وحل القضية الفلسطينية بعد انتصار اكتوبر العظيم.

كلام الرئيس عبد الناصر كله بيؤكد على كدا، وعلى أنه مكنش ضامن أي حاكم عربي سوا يساعده اقتصاديا بشكل حقيقي، أو يدخل الحرب معاه فعلاً. وأنه كان مؤمن إن ٩٩.٥%من أوراق حل القضية في ايد أمريكا. نفس الكلام اللي كان قاله السادات الله يرحمه.
دا الأخطر من كده، أن الرئيس عبد الناصر كان مؤمن إن: استمرار الحرب، سيستنذف مصر بانتظام، وأنه لن يستطيع عمل اي تنمية… و… و… الموضوع كله خطير ومرعب.

السؤال اللي ملوش آخر..
بعيدًا عن السؤال حول أهداف وأغراض ودوافع ونتايج تسريب التسجيل دا الآن، السؤال اللي ملوش آخر ومرعِب ومُفزِع وهيجنن الإنسان، هو:

لمَّا الرئيس عبد الناصر الله يرحمه، كان عارف كل دا، ليه دخّل نفسه في صدامات مع الحكام العرب؟ ولما كان عارف أنه لازم يقعد مع الأمريكان، ليه كان بيعاديهم؟ وليه أصلا ورَّط نفسه في موضوع القومية العربية، وليه دخل حرب مع السعودية في اليمن؟ وليه وليه وليه…

هل معمَّر القذافي كان بيتجسس على نوايا مصر وعبد الناصر لصالح الأمريكان؟
أنا لاحظت حاجة في الحوار دا كله، لاحظت إن القذافي كأنه كان طابور خامس، كأنه كان مكلَّف عن طريق الأمريكان، أنه يستكشف نوايا عبد الناصر وحقيقة الموقف المصري الداخلي، وإن المكالمة كلها كانت مسموعة على الهوا من جانب الأمريكان. أصل التحليل النفسي لصوت وأسئلة القذافي وسكوته وكلامه القلييييييل جدًا، بيؤكدلي أنا شخصيًا أنه كان مُكلَّف بإستكشاف واستدراج الرئيس عبد الناصر أنه يتكلم ويتكلم ويتكلم!!! حاجة مرعبة.

متى ستظهر الإجابة هلى سؤالي هذا؟

بصراحة حاجة مرعبة جدًا جدًا جدًا.

هذه بعض مقتطفات كلام الرئيس عبد الناصر للقذافي:

... أنا بقول للعراق وسوريا واليمن الجنوبي، والجزائر، وليكم أنتم كمان (معمر القذافي): إحنا إستسلاميين، وانهزاميين. همّه يقوموا يتفضلوا يحاربوا ويحرروا الأرض. خاللوا سالم ربيع، ياسر عرفات، جورج حبش، قحطان الشعبي، ومعمر القذافي، يجيوا ويتفضلوا يحاربوا، وأنا عن نفسي هعطيكم 50 مليون جنيه من عندي.

لكن إننا نقوم علشان نرجَّع 48 و67 مرَّة واحدة، دا يبقى كلام في الهوا.

أنا كل هدفي إزالة العدوان من مناطق 67، ومعنديش مانع إن الضفة الغربية تكون منزوعة السلاح. إحنا هنجيب سلاح منين علشا نحرر أراضي 48. علشان كده بقوللهم: "حِلُّوا عننا.

همه دلوقتي بيخططوا لعمل إنقلاب في الأردن ضد الملك حسين، علشان يحرروا أرض 48، يا ريت يقدروا يعملوا كدا. لكن أنا رأيي إننا نحرر 67 الأول، وبعدين نبقى نشتغل هلى إعادة أرض 48، لكن إننا نقوم علشان نرجَّع 48 و67 مرَّة واحدة، دا يبقى كلام في الهوا.

وبعدين إمتا العرب يكونوا مستعدين للحرب؟ أكيد بعد سنوات، مش بعد شهور. علشان نقدر نوصل إلى تل أبيب، لازم نكون عارفين إننا هنواجه روسيا، فرنسا، إنجلترا، أمريكا، ألمانيا.

القذافي: طيب وماله؟ منحارب الدنيا كلها!!! (هههههههههههههه هذا الضحك مني أنا مدحت حماد).

عبد الناصر يستكمل كلامه: همَّه (يقصد إسرائيل) خدوا أراضي عربية في 56 وضموا سينا بقرار من الكنيست، ورجعوهالنا تاني. وبعدين رجعوا خدوها في 67، فلَو قدرنا ناخد الجزء دا تاني، ناخده. وبعد كده نبني عليه ونرجع نحرَّر جزء تاني.

هوَّه أنتم عاوزين ترمونا في البحر، وتقولوا لينا إوعو تتبللوا؟!!!

أرجع تاني وأقوللك (بيوجه كلامه للقذافي): هوَّه أنا منعت أبو مدين انه يحشد قواته العسكرية؟ هوَّه أنا منعت العراق؟ أنا ممنعتش حد. همَّه الأتنين دُوول اللي يقدروا يحشدوا. طيب متحشدوا!! هوَّه أنا منعتكم!! اتفضلوا.. اللي عاوزين يحاربوا ميحاربوا، تاني بقول لياسر عرفات، جورج حبش، نايف الحواتمة، أحمد حسن، سالم ربيعة وأنتم كمان (يقصد القذافي) وكمان أبو مَديَن، تعالوا قاتلوا. مش بتقولوا إنها معركة الأمة العربية؟!! وأنا بوعدكم.. مش هيكون لينا أي دخل في أي موضوع. هنركِّز نفسنا في سينا بس، إحنا هنتكلم عن سينا بس، وأنتم اتفضلوا حاربوا والمساعدة اللي هتعوزوها مننا.. حاضر.. هنقدمها. هوَّه أنتم عاوزين ترمونا في البحر، وتقولوا لينا إوعو تتبللوا؟!!!

كلامي دا كله اقتراح، أمَّا توصل لبغداد (يقصد القذافي)، قول ليهم عليه، بلغهم بيه، وإحنا معاكم. بس أن لازم كده كده هشتغل ضدهم .

أصل السؤال: هوَّه في إستنزاف من غير استنزاف مضاد؟

أنت عارف (بيسأل القذافي) إحنا خسرنا كام طيارة من 67 لغاية دلوقتي (1970)؟ خسرنا 102 طيارة، تدريب مقاتلة. ودا استنزاف لينا. أصل السؤال: هوَّه في إستنزاف من غير استنزاف مضاد؟ إحنا أمَّا دخلنا حرب الإستنزاف، وافقنا إننا نخسر 10 مصريين قصاد 1 يهودي. الكلام سهل جدًا. والعرب بيقولوا الكلام دا من سنة 48 ومن سنة 52. علشان كده، عندي اقتراح يمكن يِبسِط العراقيين، سيبونا إحنا يتقال علينا إننا إنهزاميين وإستسلاميين، وتعالوا أنتم والسوريين والجزائريين وحاربوا، وخلونا إحنا بتوع الحل السلمي الإنهزامي الإستسلامي. (إنتهى التسريب)

https://youtu.be/KVh2D7yKlaU?si=jpU75v8KfbsQlN1A

مبادرة الدكتور محمد السعيد إدريس: “الهوية الجامعة والمشروع الحضاري”.

عندما يتزعم بينى جانتس زعيم حزب «معسكر الدولة»، أبرز أجنحة المعارضة الإسرائيلية لحكومة اليمين الإسرائيلى المتطرف التى يتزعمها بنيامين نيتانياهو، دعوة الولايات المتحدة الأمريكية للتنسيق مع حليفتها إسرائيل لإزالة احتمال امتلاك إيران سلاحاً نووياً، وعندما يكمل هذه الدعوة بالتأكيد، مخاطباً الولايات المتحدة، بأنه «حان الوقت لتغيير الشرق الأوسط» فإن هذا يعنى ثلاثة أمور محددة.

أولها أن هناك علاقة بين التخلص الإسرائيلى مما يسمونه «الخطر الإيرانى» الذى يشمل ثلاثة جوانب تراها إسرائيل خطرا يتهدد الأمن والوجود الإسرائيلى هى: الخطر النووى والقدرات الصاروخية والعسكرية والمشروع السياسى الإقليمى المعادى لإسرائيل. وبين تغيير الشرق الأوسط، الذى يعنى إسقاط المعادلات الإقليمية الشرق أوسطية الراهنة القائمة على ثلاثة مرتكزات أساسية: العرب وإيران وتركيا إضافة إلى إسرائيل، وفرض نظام إقليمى آخر بديل يقوم بالأساس على فرض السيطرة والهيمنة الإسرائيلية المطلقة على الإقليم بعد القضاء، ونهائيا، على قدرات تلك الأطراف الثلاثة: العرب وإيران وتركيا، وإخراجها، ونهائياً من معادلة التنافس والصراع الإقليمي.

عندما تؤكد المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية والأمريكية أن إسرائيل تهدف إلى إفشال المحادثات الراهنة بين الولايات المتحدة وإيران للتوصل إلى اتفاق نووى جديد يحقق توازن المصالح بين إيران والولايات المتحدة، وأنها تعد العدة لشن حرب طويلة الأمد على إيران بدعم أمريكى للقضاء نهائياً على حلم إيران فى امتلاك قدرات نووية، كمدخل للقضاء على كل مصادر «الخطر الإيراني»، فهذا يعنى، بالتبعية أن مصر وتركيا ستكونان المستهدفتين من إسرائيل فى مرحلة ما بعد القضاء على الخطر الإيرانى، ولعل فى فتح إسرائيل ما تسميه ملفات التهديد العسكرى المصرى لإسرائيل، ما يؤكد جدية أن مصر أضحت على «طاولة» الاهتمامات العسكرية الإسرائيلية.

ثانياً: أن هدف فرض إسرائيل كقوة إقليمية مسيطرة، ليس مقصورا فقط على اليمين الإسرائيلى المتطرف الذى يحكم إسرائيل الآن بل هو هدف كل الطبقة السياسية والعسكرية الحاكمة فى إسرائيل، لأن هذه الأهداف تعد من أسس المشروع الإسرائيلى.

الأمر الثالث الذى تعنيه تصريحات بينى جانتس أن إسرائيل لن تكون وحدها قادرة على فرض مشروعها الإقليمى الصهيونى فى الشرق الأوسط بل إن نجاح تحقيق هذا المشروع يعتمد بشكل أساسى ومطلق ليس فقط على الدعم الأمريكى المطلق لهذه الأهداف بل جعلها أهدافاً أمريكية بالأساس.مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية الشهيرة التى تصدر عن «المجلس الأمريكى للعلاقات الخارجية» نشرت مؤخرا دراسة تؤكد فيها جدية هذا الشرط الإسرائيلى الخاص بجعل هدف فرض نظام إقليمى شرق أوسطى «صهيوني» هدفا أمريكيا، وتؤكد فيها أيضاً تشككها فى قدرة إسرائيل المنفردة على فرض هذا النظام.

فقد جاء بهذه الدراسة أنه «لا يمكن ترك مسألة النظام الإقليمى لإسرائيل، لأنها لا تملك الموارد ولا هيكلية التحالفات، ولا لعقود من تجارب حقبات ما بعد النزاع لتأمين قيام نظام إقليمى جديد أكثر سلاماً فى الشرق الأوسط». أكثر سلاماً هنا تعنى بالمفهوم الأمريكى، الرضوخ الكامل من دول الشرق الأوسط للزعامة الإسرائيلية، وانتفاء وجود أى قدرة عسكرية أو اقتصادية بالإقليم تكون قادرة على تحدى النفوذ الإسرائيلي.

عند هذا المستوى من التحليل فإننا نكون قد وصلنا إلى أحد الأسباب الأساسية والمحورية للإجابة أسئلة مصيرية تفرض نفسها الآن على مصر وعلى الدول العربية وعلى الجوار الإقليمى الحضارى لوطننا العربى وبالتحديد إيران وتركيا، وأعنى به السبب أو الدور الخارجى الغربى الأوروبى فى مرحلة أولى ثم وبالأساس الدور الأمريكى، ومنظومة العلاقات العربية – الأمريكية، والعلاقات التركية- الأمريكية، أما العلاقات الإيرانية – الأمريكية فهى خارج إطار دراسة هذا السبب نظراً لأن أمريكا قطعت العلاقة مع إيران منذ نجاح الثورة الإسلامية وسقوط نظام الشاه «الحليف» عام 1979.

من أبرز هذه الأسئلة:

لماذا فشلت الدول العربية فى امتلاك مشروع عربى للنهضة قادر على مواجهة المشروع الصهيوني- الغربى، وتحقيق هدف الوحدة العربية أو على الأقل تحقيق درجة متقدمة من درجات التوحد والتكامل العربى السياسى والاقتصادى والعسكري؟

لماذا لم يستطع النظام العربى النهوض بدوره كرافعة لتحقيق حلم الوحدة والنهوض العربي؟ - لماذا لم تستطع الدول العربية، ولم يستطع النظام العربى تأسيس علاقات تعاونية، أو على الأقل تنافسية مع إيران وتركيا بدلاً من العلاقات العدائية؟

لماذا لم تستطع إيران وتركيا تأسيس شراكة إستراتيجية حقيقية تحقق التكامل بين الجارين الحضاريين الإسلاميين بدلا من العلاقات الصراعية التاريخية التى بدأت قبل الإسلام وتجددت، بعد سقوط دولة الخلافة العباسية وحتى الآن؟

هناك أدوار مهمة للغرب الاستعمارى الأوروبى والأمريكى لكل هذا الفشل، وهناك بالطبع أدوار لا تقل أهمية لكيان الاحتلال الإسرائيلى، كانت مسئولة، بدرجة كبيرة، لإفشال كل محاولات التوحد والتقارب والتعاون، بل والنهوض الاقتصادى والعلمى والتكنولوجى العربى، سواء بالنسبة للدول العربية أو بالنسبة لكل من إيران وتركيا التى اختارت أن تكون حليفاً للولايات المتحدة والغرب منذ تأسيس حلف شمال الأطلسى عام 1949 وحتى الآن بدلاً من أن تكون حليفة للعرب أو لإيران.

لكن أهم الأسباب المسئولة عن كل هذا الفشل العربى والإيرانى والتركى هو، بالأساس، أسباب داخلية ذاتية، فى مقدمتها أن هذه الدول فشلت فى التوحد حول «هويات جامعة»: هوية جامعة وطنية قائمة على مبدأ «المواطنة» و"المساواة"، خالية من الصراعات المذهبية بين المسلمين وبعضهم البعض وبين المسلمين والمسيحيين والأديان الأخرى الفرعية.. فلم تتطور هذه الهويات الوطنية بين العرب إلى «هوية عربية جامعة» تقود إلى وحدتهم خالية من الصراعات القطرية، والعنصرية، ولم تستطع، حتى الآن، خوض التطلع إلى «هوية إقليمية جامعة» تنهى الصراع العربي- الإيراني- التركى – الكردي.

من هنا تتحدد البداية للحل بالعودة إلى بناء «الهويات الجامعة».

*د. محمد السعيد إدريس، مستشار وخبير مركز الدراسات السياسية بالأهرام

كلاكيت تالت مرَّة: المفاوضات الإيرانية الأمريكية؟

أ.د. مدحت حماد

بقلم: أ.د. مدحت حماد

البرنامج النووي الإيراني، القدرات النووية الإيرانية، حق إيران في الإستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية، حق إيران في إمتلاك التقنيات النووية السلمية، منع إيران من إمتلاك أسلحة نووية، إمتلاك التكنولوجيا النووية حق مشروع للشعب الإيراني، الجمهورية الإسلامية لا تسعى لإمتلاك أسلحة نووية، الجمهورية الإسلامية تعتبر أن الأسلحة النووية محرمَّة شرعًا، الإسلام يُحرِّم أسلحة الدمار الشامل ومنها الأسلحة النووية، مرشد الثورة الإسلامية يحرِّم الأسلحة النووية، مرشد الجمهورية الإسلامية: الأسلحة النووية حرام. ايران لن تفرط في حقها في امتلاكالتكنولوجيا النووية، الجمهورية الإسلامية لن تتنازل عن منجزاتها النووية، الجمهورية الإسلامية ترفض الضغوط الأمريكية في أي مفاوضات نووية، إيران لن تتخلى عن طموحاتها النووية السلمية، إمتلاك القدرات التكنولوجية النووية حق إصيل لإيران، الشعب الإيراني لن يرفِّط في حقوقه النووية، الرد الإيراني على أي عدوان على منشآتها النووية سيكون ردًا حاسمًا وفوريًا، الحرس الثوري: ستُباد تل أبيب فور أي اعتداء على منشآتنا النووية، ومفاعل ديمونة في صدارة بنك أهداف الجمهورية الإسلامية، برنامج الصواريخ الباليستية خط أحمر، الجمهورية الإسلامية لن تتفاوض على برنامجها الصاروخي، برنامج الصواريخ الباليستية حق أساسي للشعب الإيراني وخارج نطاق التفاوض، رفع جميع العقوبات عن الجمهورية الإسلامية شرط رئيسي للتوقيع على اتفاق نووي جديد، على أمريكا أن تحترم حقوق الشعب الإيراني، يجب على أمريكا أن تحترم إرادة الشعب الإيراني، الثورة الإسلامية الإيرانية هي تجسيد لإرادة الأمة الإيرانية وهي لن تتخلى عن طموحاها النووية، الجمهورية الإسلامية الإيرانية قوة إقليمية كبرى، البرنامج النووي الإيراني تجسيد لإرادة الأمة الإيراني وتنفيذ حرفي لفتوى مرشد الجمهورية بإمتلاك برنامج نووي إيراني، لا يمكننا أن نحيد عن فتوى مرشد الثورة الإسلامية بإمتلاك القدرات النووية، مرشد الجمهورية الإسلامية: على علماء إيران الرجال المخلصين النجباء النابهين الصادقين المؤمنين بالثورة الإسلامية أن يحققوا لإيران حلمها المشروع بإمتلاك برنامج نووي إيراني، الحرس الثوري هو المسئول الأول عن ضمان تنفيذ وحماية البرنامج النووي والبرنامج الصاروخي الإيراني، وهذا الأمر بمثابة نُصرِة للإمام المهدي المنتظر عجَّل الله فرجه...

القمر الصناعي "سيمرغ". الـ : "سيمرغ" هو طائر خرافي في الأساطير الإيرانية القديمة، له ستين جناحًا تغطي أرجاء الكرية الأرضية بأسرها.

عشرات وعشرات، بل مئات وربما آلاف وآلاف التصريحات المرتبطة بأزمة إيران الخاصة ببرنامجها النووي منذ ظهور الأزمة من ربع قرن في عام 2001، جميعها صدرت عَمَّن يحكمون إيران ويتولون شئونها وإن تغيرت وتبدلت مواقعهم كما السلم الموسيقى، ولازال 95% منهم تقريبًا على قيد الحياة، ولازال العلماء الإيرانيين الذين حققوا الحُلم النووي لإيران وللشعب الإيراني، وللأمة الإيرانية، وللثورة الإسلامية، وللجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولمرشد الثورة الإسلامية، ولقائد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وللمهدي المنتظر إمام الزمان، لازالوا في ريعان شبابهم حيث لم يصل عمر 90% منهم، سِن الخمسين...

ومع ذلك كله.. لازالت المفاوضات مستمرة.

كلاكيت أول مرَّة: مفاوضات إيران مع الترويكا الأوروبية. عشر سنوات.

كلاكيت تاني مرَّة: مفاوضات إيران مع مجموعة الدول 5+1، عشر سنوات.

كلاكيت تالت مرَّة: مفاوضات غير مباشرة بين إيران وأمريكا بوساطة عمانية 2025 - 0000؟

الخلاصة:

1- الجمهورية الإسلامية إمتلكت البرنامج النووي. 2- الجمهورية الإسلامية إمتلكت البرنامج الصاروخي. 3- الجمهورية الإسلامية إمتلكت البرنامج الفضائي. 4- الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تسقط حتى الآن. 5- الجمهورية الإسلامية الإيرانية لازالت على قيد الحياة. 6- الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد دخلت لتوِّها مرحلة الشباب. 7- الجمهورية الإسلامية طرف أساسي في جميع أزمات وقضايا غرب آسيا. 8- الجمهورية الإسلامية لم تعترف بإسرائيل. 9- الجمهورية الإسلامية لازالت تعلن أن "أمريكا هي الشيطان الأكبر". 10- الشيطان الأكبر قرَّر (طوعًا، جبرًا، قهرًا، إحتيالاً ...) أن يتفاوض مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية. 11- الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجدِّد اتفاقية التعاون الإستراتيجي مع روسيا والصين لربع قرن. 12_ الجمهورية الإسلامية تنتظر ظهور المهدي المنتظر.

معذرة في سؤالي التالي: حد خد باله من حاجة؟

أ.د. مدحت حماد.

أستاذ اللغة الفارسية والدراسات الإيرانية، كلية الآداب جامعة طنطا.

أستاذ زائر بأكاديمية ناصر العسكرية العليا.

مكاسب النفط للأسبوع الثاني علي التوالي.

علي الريامي

يستمر الخبير الاقتصادي في قطاع النفط والطاقة الأستاذ علي الريامي، في متابعة وتحليل التقلبات الخاصة بسوق الطاقة العالمي بصفة علمة، وقطاع النفط بصفة خاصة. فعلى إثر الإرتفاع المتصاعد في أسعار النفط للأسبوع الثاني على التوالي، قام بتحليل وتفسير المشهد الخاص بالسوق النفطي، فقال متناولاً التداعيات الخاصة بزيادة العقوبات ضد إيران، بجانب قرار أوبك + بخفض الإنتاج.

أعتقد أن زيادة العقوبات ضد إيران، بجانب قرار أوبك + بخفض الإنتاج، لازالت من جملة الأسباب التي أدت إلى إرتفاع أسعار النفط ليس فقط في الأسبوع الماضي، بل الأسبوع السابق عليه أيضًا، حيث أدت العقوبات وكذلك الغوط الشديدة على مشترين النفط الإيراني إلى الإرتفاع الذي حدث في أسعار النفط، مقابل وجود عوامل جيوسياسية أخرى، بدأت تدخل على الخط مثل مسألة الصواريخ اليمينة ضد إسرائيل وما يرافقها من تدهور الوضع الأمني في باب المندب والبحر الأحمر، وكذلك احتدام الأزمة والحرب الأوكرانية بالرغم مما يقال عن قرب نجاح الجهود الأمريكية لوقفها، حيث ادى تدهور الأوضاع الأمنية في البحر الأحمر وباب المندب إلى ارتفاع نسبي جديد في أسعار النفط، يضاف إلى ذلك ما قامت به بعض دول أوبك + في الخفض الطوعي لإنتاجها النفطي، وهو ما يعني بشكل آخر أنه إذا ما استمرت هذه الدول في مَد خفض إنتاجها من النفط، فإن ذلك من شأنه بالفعل المساهمة في ارتفاع الأسعار.

أمَّا بخصوص مدى مساهمة العقوبات والضغوط الأمريكية ضد إيران، في تحقيق المزيد من الإرتفاع في أسعار النفط بشكل كبير أم لا، قال:

أتوقع أن تتجاوز أسعار النفط حاجز 100 دولار

إن حدة التطورات الجيوسياسية سواء في اليمن وبالتالي باب المندب والبحر الأحمر، وسواء في إيران ومن ثم مضيق الخليج ومضيق هرمز، وكذلك رسالة ترامب إلى إيران، وتخييرها بالتوقيع على اتفاق نووي جديد، أو التصعيد اللامحدود لدرجة تصاعد فرص حدود إندلاع حرب إقليمية، ومن ثم فنحن نتوقع أن تكون هناك نسبة محدودة تتعلق بتأمين وسلامة سفن وناقلات النفط. خاصة أنه لا توجد أية بوادر أمل على عودة معدلات النمو الاقتصادي الصيني وكذلك بقية دول جنوب شرق آسيا.

هنا تحديدًا أتوقع أن ترتفع الأسعار إلى ما فوق 75 دولار إذا ما استمرت الضغوط، أما إذا تصاعدت الأزمة ووصلت إلى إشتعال الحرب في المنطقة، فالمتوقع أن ترتفع الأسعار إلى ما فوق 100 دولار لبرميل النفط.

https://youtu.be/dY2Me0HvvWo?si=IRigVm87Avy13YTl

  • مدير عام التسويق في وزارة النفط العمانية الأسبق

يوم الشهيد في ذاكرة المصريين

لواء دكتور/ سمير فرج

اللواء الدكتور سمير فرج

جاء يوم 9 من مارس 1969م وأنا ضابط برتبة النقيب قائد سرية مشاة أدافع عن الخط الأمامي لقواتنا المسلحة، وأمامي مباشرة على مسافة 200 متر كان يمر عبر قناة السويس خط بارليف الإسرائيلي خلال فترة حرب الاستنزاف التي استمرت ست سنوات. وخلال هذه الفترة، كان يمر علينا أسبوعيًا الفريق عبد المنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، لكي يتابع تطوير الدفاعات المصرية ومدى استكمالها، ويتابع آثار خطة تدمير دفاعات خط بارليف التي كانت تنفذها المدفعية المصرية في خطة الضرب المباشر لتدمير وإزالة هذا الخط.
كالعادة، في هذا اليوم 9 من مارس، قام الفريق عبد المنعم رياض بالمرور، ومعه كبير الخبراء الروس آنذاك، واللواء عبد التواب هديب مدير إدارة لمدفعية، وظل تواجدهم معي في الموقع حوالي 10 دقائق، حيث شاهدوا نتائج التدمير. وبعد ذلك، تابعوا التحرك في اتجاه الإسماعيلية.

بعد ساعة تقريبًا، جاء خبر استشهاد الفريق عبد المنعم رياض أثناء تفقده نتائج تدمير خط بارليف في منطقة الإسماعيلية.

جنازة الشهيد عبد المنعم رياض

من هنا، أصبح 9 من مارس كل عام هو ذكرى استشهاد الفريق عبد المنعم رياض، ليكون الاحتفال بيوم الشهيد في مصر. وبذلك أصبح الشهيد الفريق عبد المنعم رياض أول رئيس أركان حرب قوات مسلحة في تاريخ الحروب الحديثة يستشهد على الخط الأمامي للدفاع.
تخرج الفريق عبد المنعم رياض في الكلية الحربية المصرية عام 1941، واشترك في الحرب العالمية الثانية، ضد ألمانيا وإيطاليا، حيث كان قائداً لإحدى البطاريات المضادة للطائرات، في المنطقة الغربية. وخلال عامي 1947 و1948 التحق بإدارة العمليات المصرية، ونال وسام الجدارة العسكرية ليتدرج بعدها، في المراكز حتى قيادة الدفاع المضاد للطائرات، عام 1954. وفى مايو 1967، بعد توقيع اتفاقية الدفاع المشترك بين مصر والأردن، عُين قائداً للجبهة الأردنية، فى أثناء حرب 67، بعدها عاد إلى مصر ليتولى رئاسة أركان حرب القوات المصرية، بعد هزيمة 1967.

الجنرال الذهبي وسط قادة مصر، الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والرئيس الراحل الشهيد محمد أنور السادات

عقب استشهاده، كرمه الرئيس عبد الناصر، برتبة الفريق أول، وأقيمت له جنازة عسكرية وشعبية، من ميدان التحرير، ترأسها الرئيس الراحل عبد الناصر، وخلفه جموع شعب مصر العظيم. واعتبر يوم استشهاده هو يوم الشهيد في مصر وأطلق اسمه على أشهر ميادين القاهرة، بجوار ميدان التحرير، وتم وضع تمثال له فيه، فضلاً عن إطلاق اسمه على العديد من الشوارع والميادين والمدارس في مختلف مدن مصر. دائما أتذكر أول يوم في حياتي وأنا أتعرف على ماذا يعني احتفال الدولة بيوم الشهيد عندما تقرر سفري إلى إنجلترا في عام 75 للدراسة في كلية كامب للملكية وعند وصول إلى مطار هيثرو .

في هذا الصدد، أذكر، يوم سفري إلى إنجلترا، في عام 1975، فور وصولي لمطار هيثرو، وبعدها بدأت مصر في تخليد هذه الذكرى بالاحتفال في ذلك اليوم، حيث تم إنشاء العديد من النصب التذكارية للشهداء مصر.
بالعاصمة البريطانية، لاحظت أن جميع العاملين بالمطار، وكذا عدد من المسافرين، يضع كل منهم، في عروة معطفه، وردة حمراء، يتوسطها دائرة سوداء، وتكرر المشهد بين ركاب مترو الأنفاق، أثناء توجهي لمحل إقامتي، ورأيت نفس المشهد عند وصولي للفندق، وعرفت، لاحقاً، أثناء متابعة نشرة الأخبار، أن اليوم يوافق ذكرى "عيد المحاربين"، في إنجلترا، وهم شهداء وجرحى الحروب السابقة لبريطانيا العظمى.

في المساء، وعلى شاشات التلفاز، شاهدت ملكة إنجلترا، يصاحبها رئيس الوزراء البريطاني، وجميع أعضاء حكومته، وممثلي البرلمان البريطاني يلتقون بعدد من جرحى هذه الحروب، وممثلين عن أسر الشهداء، في احتفال رسمي، لوضع أكاليل الزهور على نصبهم التذكارية، تقديراً، وعرفاناً، لما قدمه هؤلاء الأبطال لأوطانهم، وشعوبهم، من تضحيات. وهي ذات الطقوس والمراسم، التي تتبعها الكثير من البلاد الأخرى، مع اختلاف التاريخ.

فمثلاً، الجزائر، بلد المليون شهيد وأكثر، ، تخلد ذكراهم في يوم 18 فبراير، من كل عام. بينما تحتفل الولايات المتحدة الأمريكية بذكرى أبطالها، بعطلة فيدرالية تعرف باسم “Memorial Day”، في الاثنين الأخير من شهر مايو، من كل عام. أما الصين فتحتفل، سنوياً، في يوم 30 سبتمبر، بيوم الشهيد، حيث تكرم ذكرى الأبطال في ميدان تيانانمن، أكبر ميادين العاصمة بكين.

لقد تم إنشاء "النصب التذكاري" لشهداء مصر، في منطقة مدينة نصر، بعد حرب 1973، الذي صُمم على شكل هرم، رمز العمارة المصرية العريقة، وعلى أضلاعه كتبت أسماء الشهداء المصريين، المختلفين في انتماءاتهم الدينية، والمتحدين في الدفاع عن مصر في حروبها المجيدة. وعند النصب التذكاري، دُفنت رفات أبناء الجنود المصريين، الذين لم يتم التعرف عليهم بعد حرب 73، ليكون "قبر الجندي المجهول" رمزاً لكل شهداء مصر، الذين ننعم اليوم بالأمن والرخاء، بفضل تضحياتهم. كما تم إنشاء نصباً تذكارية، في كل محافظات مصر، لتكريم شهدائها، فما من بقعة في أرض مصر، إلا وجادت بخيرة رجالها، للدفاع عن الوطن.

ما يشدني دايما في احتفالات الأعياد المصرية بعد صلاة العيد قيام الرئيس السيسي بدعوة أسر الشهداء والأبناء في احتفالات العيد لكي يقدم لهم التهنئة. ولكي يشهد الجميع أن الأسرة التي قدمت الشهيد للوطن، ولكن الوطن لم ينساهم، وقبلها بشهر، عادة ما تتصل إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة والعلاقات العامة بالداخلية، وباقي أجهزة الدولة المسؤولة عن أسر الشهداء، لكى تسأل كل أسرة. ماذا يريد الطفل في العيد من أب مسؤول، حيث أن ذلك يؤكد أن مصر ترعى هؤلاء الأبناء، وأعتقد أنها لفتة كريمة من رب الأسرة المصرية، عندما يستقبلهم دائما ويقدم لهم هذه الهدايا في العيد، ودائما أقول أنه يجب ألا تقتصر الاحتفال على مراسم الدولة فقط، بل يجب أن يكون خلال المدارس والجامعات ومراكز الشباب ومن خلال التواصل مع وسائل الإعلام، لكي يعيش الشعب كله هذا الاحتفال في هذا اليوم، ويقدم قدوة لكل الأبناء لكي يتعرفوا ماذا قدم هؤلاء الشهداء الشجعان لمصرنا العزيزة على مر السنين.

مملكة إسرائيل الكبرى بين الواقع والخيال

د. محمد السعيد إدريس

د. محمد السعيد إدريس

لسنوات طويلة مضت، وحتى الآن، كانت توجد جماعات مصالح عربية تستنكر دائماً أى حديث عن وجود مخططات وأطماع توسعية لكيان الاحتلال الإسرائيلى. هؤلاء كانوا ومازالوا يصفون أى حديث عن نوايا إسرائيل الخبيثة ومخططات توسعها لبناء «إسرائيل الكبرى» من الفرات إلى النيل وليس فقط الاستيلاء الكامل على كل فلسطين من النهر إلى البحر بأنها «رؤى أو عُقد أيديولوجية»، وأن أى خطاب من هذا النوع الذى يحذر من تلك الأطماع هو مجرد «خطاب أيديولوجى» وأنه «لغة خشبية» عفا عليها الزمن، وأن الواقعية السياسية يجب أن تفرض الإيمان بالسلام مع كيان الاحتلال الإسرائيلى، وأن تروِّج لما يسمى «ثقافة السلام» التى تفرض على الخطاب الرسمى العربى فى أقطار عربية كثيرة وخاصة الأقطار التى سلكت «طريق السلام» مع هذا الكيان الاحتلالى.

من "الحزام الأمني" إلى نزع "سلاح المقاومة".

والآن تتكشف الحقائق التوسعية لكيان الاحتلال المدعوم أمريكياً، خاصة ما يتعلق بالاستيلاء الكامل على أرض فلسطين، وما يحدث الآن من صراع حول «قطاع غزة» يؤكد ذلك ويؤكده أكثر ما يحدث فى الضفة الغربية التى تقرر ضمها وتهجير أهلها قسرياً وفرض تسميتها «يهودا والسامرة» ، لكن ما هو أخطر هو الرفض الإسرائيلى للانسحاب من جنوب لبنان والعمل من أجل فرض «حزام أمنى» فى مساحة تحددها السلطات الإسرائيلية على أرض جنوب لبنان، والتطلع إلى القضاء الكامل على حزب الله فى لبنان ليس فقط بالعمل مع الولايات المتحدة على «نزع سلاح» المقاومة تحت شعار إن السلاح يجب أن يكون فقط بين الدولة، ولكن أيضاً العمل من أجل تصفية حزب الله سياسياً، وإخراجه نهائياً من المعادلة السياسية اللبنانية، بل إن هناك من يتحدث عن تصفية «بيئة المقاومة» أى أبناء الطائفة الشيعية فى لبنان، وترحيلهم إلى خارج لبنان كى يصبح لبنان قاعدة نفوذ إسرائيلى – أمريكى خالصة، لكن الجديد هو ما يتعلق بسوريا والدعوة إلى تقسيمها واحتلال مساحات واسعة من الجنوب السورى وإقامة العديد من القواعد العسكرية الإسرائيلية على المناطق التى احتلتها القوات الإسرائيلية فى الأسابيع التى تلت عملية إسقاط النظام فى سوريا.

حديث نيتنياهو وهم أم حقيقة؟

إسرائيل وأمريكا ترفضان القرار العربي.

ففى الوقت الذى أعلنت فيه إسرائيل والولايات المتحدة رفض مقررات قمة فلسطين التى عقدت فى القاهرة (الثلاثاء 4 مارس 2025) كانت دعوة تقسيم سوريا تتوسع على المستويين، مستوى الدعوة إلى التقسيم والإعداد لمؤتمر دولى يستهدف تقسيم سوريا إلى دويلات عرقية وطائفية من منطلق أن مثل هذا التقسيم سيكون فى مقدوره حماية الأمن الإسرائيلى ، وعلى المستوى الفعلى بالعمل من أجل الوصاية والنفوذ الإسرائيلى على الطائفة الدرزية وتهديد السلطات الجديدة فى دمشق من المساس بأى مصالح لتلك الطائفة. فبعد ساعات من اعتماد جامعة الدول العربية الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة ورفض أى تهجير لأبناء القطاع سارعت إسرائيل والولايات المتحدة بإعلان رفضهما للقرار العربى الصادر بهذا الخصوص. وفيما أعلن البيت الأبيض رفضه للخطة قائلاً إنها «لا تعالج الأزمة الإنسانية المتفاقمة فى القطاع». جاء الموقف الإسرائيلى أكثر صراحة، حيث اعتبرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن القمة العربية «فشلت فى معالجة الواقع بعد 7 أكتوبر 2023» وأنها «مازالت أسيرة رؤى قديمة». ما تريده إسرائيل فعلياً هو تفريغ قطاع غزة نهائياً والاستعداد لضمه إلى كيان الاحتلال بتوافق مع جهود مماثلة تحدث الآن فى الضفة الغربية كخطوة أساسية لجعل كل الوطن الفلسطينى ملكية خالصة لليهود دون غيرهم حسب ما ورد فى «قانون القومية» الذى يجرى تنفيذه الآن.

تأسيس «حزام أمنى» فى جنوب لبنان وسوريا، ثم مصر.

أما الخطوة التالية فهى تأمين الحدود الإسرائيلية مع كل من لبنان وسوريا والتلميح الصريح لوجود تهديدات لهذه الحدود مع مصر أيضاً، أى العمل على وضع مصر هى الأخرى على أجندة مطالب وضرورات الأمن الإسرائيلى بالدعوة إلى تفريغ سيناء من أى وجود عسكرى مصرى يخالف نصوص معاهدة كامب ديفيد. وإذا كانت إسرائيل تحذر الآن من مخاطر التسليح المصرى المتصاعد والوجود العسكرى المصرى الكثيف على أرض سيناء فإنها تعمل الآن على تأسيس ما يسمى بـ «حزام أمنى» فى جنوب لبنان، والعمل على تأمين الجبهة الإسرائيلية مع سوريا بالدعوة إلى تقسيم سوريا وتأسيس دولة درزية فى الجنوب ودولة كردية فى الشمال وفرض إسرائيل حامية لما يسمونه بـ «الأقليات العرقية والطائفية فى سوريا».

مملكة إسرائيل الكبرى لم تعد «حديث مؤامرة»

أحلام وهمية أم خيال يتحقق؟

إن دعوة وزير الخارجية الإسرائيلى جدعون ساعر فى بروكسل (24/2/2025) إلى تحويل سوريا إلى «دولة فيدرالية» تضم مناطق حكم ذاتى، جرى توسيعها إلى مقترح أوسع يستهدف تقسيم سوريا حسب ما كشفت صحيفة عبرية حيث تحدثت عن اجتماع سرى محدود لمجلس الوزراء الإسرائيلى لمناقشة اليوم التالى فى سوريا وانتهى باقتراح عقد مؤتمر دولى لتقسيم سوريا إلى كانتونات . مملكة إسرائيل الكبرى لم تعد «حديث مؤامرة» بل أضحت واقعاً يتجسد يوماً بعد يوم فكيف سيكون الرد العربى، إذا كان مازال هناك أمل فى رد عربى بعد أن تحول «الخيال» إلى «واقع» بل واقع مرير.

الحليفان المتآمران.