الشهر: مايو 2024

اهداف الملتقى السنوي الأول لأقسام اللغات الشرقية بالجامعات المصرية

انعقد الملتقى السنوى الاول لاقسام اللغات الشرقية بالجامعات المصرية يوم الثلاثاء الموافق 7 / 5 / 2024 بكلية الاداب جامعة طنطا تحت رعاية أ.د. محمود زكي رئيس الجامعة. أ.د. حاتم أمين، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث. و كان رئيس المؤتمر أ.د. ممدوح المصري عميد الكلية نائب رئيس المؤتمر أ.د. عبد الرازق الكومي وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث مقرر المؤتمر أ.د. مدحت حماد ، رئيس قسم اللغات الشرقية.

و جائت اهدافة على النحو التالى

أ_ مناقشة وتقييم دور ومكانة وواقع أقسام اللغات الشرقية بالجامعات المصرية.

ب_ الو قوف على نقاط القوة والضعف في أقسام اللغات الشرقية، والتوصل لآلليات الالزمة لمعالجة نقاط

الضعف من جهة وتعظيم نقاط القوة من جهة أخرى.

ج_ وضع رؤى مستقبلية لتعظيم الدور المستقبلي التنموي ألقسام اللغات الشرقية بالجامعات المصرية على

الصعيد القومي بصفة عامة وتنمية العالقات األدبية و الثقافية والفنية الحضارية بصفة خاصة.

توصيات الملتقى السنوي الأول لأقسام اللغات الشرقية بالجامعات المصرية

تقرير إخباري إعداد / رنا مرعي

شهدت كلية الاداب جامعة طنطا نجاحًا هائلاً للملتقى السنوي الأول لأقسام اللغات الشرقية بالجامعات المصرية، وذلك بحضور كوكبة من أساتذة اللغات الشرقية بالجامعات المصرية  

أكد الملتقى على أهمية دور اللغات الشرقية في تعزيز التواصل الحضاري والثقافي مع الدول الناطقة بها، وناقش سبل تطوير المناهج الدراسية و دمجها بتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي

كما أوصى الملتقى بإنشاء مركز للدراسات الإستراتيجية الشرقية وتعزيز التواصل مع الجامعات في الدول الشقيقة شهد الملتقى تغطية إعلامية واسعة، ونال إشادة كبيرة من المشاركين

الاستاذ الدكتور / محمود زكى رئيس جامعة طنطا

الاستاذ الدكتور / ممدوح المصرى عميد كلية الاداب جامعة طنطا

الاستاذ الدكتور / مدحت حماد رئيس قسم اللغات الشرقية بكلية الاداب جامعة طنطا

إنه في يوم الثلاثاء الموافق ٧مايو٢٠٢٤، أُقيم الملتقى السنوي الأول لأقسام اللغات الشرقية بالجامعات المصرية، وذلك بكلية الآداب، جامعة طنطا، بحضور كل من: الأستاذ الدكتور ممدوح المصري عميد الكلية، الأستاذة الدكتورة تفيدة عبد الجواد وكيلة الكلية لشئون التعليم والطلاب والأستاذ الدكتور عبد الرازق الكومي وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث ومشاركة نخبة نوعية متخصصة من السادة أعضاء هيئة التدريس بأقسام اللغات الشرقية من ثمان جامعات مصرية، وعدد من نواب مجلسيّ الشيوخ والنواب، وكذلك نخبة من الخبراء الإستراتيجيين والمحللين السياسيين والاعلاميين، من مركز  الأهرام للبحوث والدراسات الإستراتيجية، جريدة الجمهورية، اليوم السابع، المصري اليوم، صوت الأمة، وتغطية إعلامية نوعية إذاعية وتلفزيونية فضائية وصحفية، وأنه إذ يؤكد المجتمعون على دعمهم المطلق للقيادة السياسية فيما تقرره من سياسات خاصة بالقضايا الحيوية الرئيسية والاستراتيجية إقليمياً ودولياً، وفي مقدمتها وعلى رأسها القضية الفلسطينية، فإنهم يرفضون رفضاً تاماً ومطلقاً جميع ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من جرائم عنصرية و إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل في غزّة والضفة الغربية، ويعلنون وقوفهم المطلق و التام مع ما جميع ما تقرره القيادة السياسية في هذا الصدد.

كما يؤكدون جميعاً على أنه قد حان الوقت لتطوير حقل الدراسات الشرقية في الجامعات المصرية تطويراً جذريًا حقيقيا، انطلاقا من اللغة "كأداة" وليست "غاية"، ومن ثمَّ فإنهم يدعون إلى العمل على أن يكون التطوير المستهدف في الدراسة بأقسام اللغات الشرقية تطويراً قائمًا على نشر الدراسات البينية فيما بين هذه الأقسام وبين التخصصات والأقسام العلمية الأخرى، مثل الاقتصاد، الطاقة، القضايا والموضوعات السياسية والأمنية وغيرها،  بما من شأنه تعظيم "الدور التنموي الحضاري" الشامل لأقسام اللغات الشرقية وبما يخدم المصالح والأهداف الاستراتيجية للدولة المصرية، وأنه من أجل "مأسسة" هذا الملتقى العلمي الاكاديمي وتطويره ليصبح "منتدى علمي أكاديمي مؤسسي دائم ومستمر"، فقد أوصى المجتمعون بما يلي:

أولا: تشكيل "الهيئة العلمية الاستشارية العليا للملتقى" برئاسة الأستاذ الدكتور/ عبد الله عزب، أستاذ اللغة التركية، كلية اللغات والترجمة، جامعة الأزهر، وعضوية السادة الأساتذة التالي ذكرهم: -

  1.  الأستاذ الدكتور /أحمد الشاذلي، أستاذ اللغة الفارسية والدراسات الإيرانية، كلية الآداب جامعة المنوفية.
  2. الأستاذ الدكتور/ محمد السعيد عبد المؤمن، أستاذ اللغة الفارسية والدراسات الإيرانية، كلية الآداب، جامعة عين شمس.
  3. الأستاذ الدكتور/ محمد السعيد إدريس، المستشار الأكاديمي لمركز الأهرام للبحوث والدراسات الإستراتيجية.
  4. الأستاذ الدكتور / إبراهيم محمد، أستاذ اللغة الأردية وآدابها، كلية الدراسات الإنسانية (بنات) جامعة الأزهر.
  5.  الأستاذة الدكتورة/ هدى درويش، أستاذ اللغة العبرية والدراسات الإسرائيلية، كلية الدراسات العليا الأسيوية، جامعة الزقازيق.
  6. الأستاذ الدكتور/ إبراهيم نصر الدين، أستاذ اللغة العبرية وآدابها، كلية الآداب جامعة طنطا.

ثانياً: تشكيل "أمانة عامة للملتقى" برئاسة الأستاذ الدكتور/مدحت حماد، أستاذ اللغة الفارسية والدراسات الإيرانية، كلية الآداب جامعة طنطا، وعضوية كل من:

1- الأستاذة الدكتورة/ هويدا عزت، أستاذ اللغة الفارسية وآدابها كلية الآداب، جامعة المنوفية.

2- الأستاذ الدكتور/ حازم منتصر، أستاذ اللغة التركية وآدابها، كلية اللغات والترجمة، جامعة الأزهر.

 3- الأستاذ الدكتور/ نها مصطفى، أستاذ اللغة الأردية وآدابها، كلية الدراسات الإنسانية (بنات) جامعة الأزهر.

 4- الأستاذة الدكتورة/ إيمان الطيب، أستاذ اللغة العبرية وآدابها، كلية الآداب، جامعة بني سويف.

وأن تكون "كلية الآداب جامعة طنطا مقراً رسمياً للأمانة العامة" لهذا الملتقى، وأن تتولى "الأمانة العامة"، بالتعاون مع "الهيئة العلمية الاستشارية العليا للملتقى"، وضع "لائحة عمل المنتدى" وإعداد وتنفيذ جميع الأنشطة المستقبلية للملتقى.

ثالثاً: ضرورة البدء في العمل على تحقيق الأهداف التالية:

  1. وضع أهداف جديدة لأقسام اللغات الشرقية، مع مراعاة إدراج الدراسات والموضوعات البينيَّة الحديثة والمعاصرة ضمن المقررات الدراسية وبالتالي العمل على تعديل اللوائح الدراسية.
  2. إنشاء "مركز للدراسات الإستراتيجية الشرقية"، وإنشاء منصة طلابية ناطقة باللغات الشرقية بكلية الآداب جامعة طنطا.
  3. العمل على إقامة قنوات من التواصل الأكاديمي مع الأقسام العلمية المتخصصة في اللغات الفارسية والتركية والأردية في الجامعات الإيرانية والتركية والباكستانية وغيرها من جامعات الدول الناطقة باللغات الشرقية، بما يسهم في تعظيم الدور التنموي الثقافي والحضاري لهذه الأقسام.
  4. البدء في إنشاء شعبة للغة الكردية بكلية الأداب، جامعة طنطا.
  5. ضرورة البدء في ربط المقررات واللوائح الدراسية ربطاً حقيقياً بتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، بما يؤدي إلى تعظيم الاستفادة من الخريجين، في مختلف المجالات الاقتصادية والفنية والثقافية والاجتماعية بل والسياسية والأمنية، بما يسهم في تعظيم رعاية المصالح والوجود المصري الثقافي والاقتصادي والفني التكنولوجي في هذه الدول الناطقة بهذه اللغات

والله ولي التوفيق

مقرر الملتقى

رئيس قسم اللغات الشرقية

أ.د / مدحت حماد

الأستاذ الدكتور مدحت حماد يكتب: إيران.. قطة العالم !

"أيها الأطفال! هذه هى خريطة العالم هنا توجد قارة آسيا

فى هذه القارة توجد منطقة، شكلها مثل شكل الـ"قطة"، هذه القطة هى: "إيران"، هى "إيراننا".

ما سبق جزء من أغنية للمطرب الإيرانى "داريوش" كان قد جعلها عنوانًا لألبومه الغنائى "أيها الأطفال" الذى صدر له قبل بضع سنين من قيام الثورة الإسلامية فى إيران سنة 1979.

https://youtu.be/0N2kLafDvlg?si=g6mPBdr1zRp0qqFO

يعتقد الإيرانيون فى أن إيران هى "القطة الآسيوية"، أو هى "قطة العالم"! وبالتالى فإن من يحكم إيران هو فى واقع الأمر كمن يروّض النمور والأسود. (منذ عدة سنوات قام وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف بتقديم النصيحة للرئيس الأمريكى "دونالد ترامب") : بعد اللعب مع الأسد أو إغضابه

كذلك على من يحكم إيران أن يُدرك كم تكون (القطة الإيرانية) غالية وشقيَّة وذات أظافر وإن بَدَت ناعمة، وهى بالطبع وبكل تأكيد بـ"سبعة أرواح"! جغرافيًا تعد إيران على هيئة "قطة بريّة" بالفعل. هذه القطة تحتل تقريبًا ثلث مساحة "الشمال الغربى الأوسط" من قارة آسيا (المنطقة الواقعة ما بين جنوب بحر قزوين وشبه الجزيرة العربية)، وهى تتمدّد جغرافيًا فى وضع جدير بالتوقف أمامه بل عدم إغفاله ولو "لجزء واحد من الفيمتو ثانية"

سوف نُفاجأ عندما نرى أن "رأس هذه القطة" يتشاطأ بحريًا من الشمال على بحر قزوين - فى شراكة بحرية إستراتيجية- مع روسيا من جهة ودول آسيا الوسطى (التى كانت معظمها حتى نهاية القرن التاسع عشر جزءًا من آخر الإمبراطوريات الإيرانية، أى الإمبراطورية القاجارية) بينما ينسدل ذيلها فى هدوء وسكينة على "شواطئ المحيط الهندى" فى تجاور "جغرافى برمائى عَنِيد" مع باكستان. ثم نجد "ظهرها" يبدو وكأنه قد اخترق "عن عمد"، كلًا من تركمانستان، أفغانستان وباكستان على امتداد جغرافى يكاد يصل إلى 2000 كم، فى حين تبدو "عيناها" ثاقبتين باتجاه كل من: تركيا والعراق، وهى ترمق بنظرها فى الوقت ذاته كل من يعتزم القدوم إليها من وسط أو غرب أوربا! وذلك فى الوقت الذى تبدو فى جلستها الفريدة تلك، كأنما قد صارت "حاضنة" للعراق وكمن "تركض على أنفاس" دول مجلس التعاون الخليجى، أو كأنها ترى نفسها كـ"أم" ترعى صِغَارها، وهو ما يكشف لنا عن "الجذور والعوامل الجغرافية" التى تشكِّل "الوعى السياسى" لكل مَن حكم أو يحكم إيران، تجاه المنطقة الجغرافية المُطلة على غرب الخليج، أعنى بذلك كل دول مجلس التعاون الخليجى عدا وسط وجنوب وغرب أراضى المملكة العربية السعودية

المثير فى الجغرافيا الخاصة بهذه "القطة" -أقصد إيران- هو أن أذنيها منبسطتان ومدببتان وفى حالة تَنصت باتجاه الشمال، الأولى فى أذربيجان والثانية فى تركيا، بينما تحتوى "أرمينيا"- التى هى المركز الجغرافى لمنطقة القوقاز- ما بين أذنيها، أى تضعها فى منطقة "المخ ومركزها العقلى". الأكثر إثارة هو أننا لا نرى- جغرافيًا- أين توجد وتختبئ أرجل ومخالب هذه القطة؟ حيث تبدو كأنما قد تعمدت إخفاءهما لتجعل نفسها "قنفذًا" متضخمًا تحيط به الأشواك، أو كأنما تبدو كحيوان برمائى مستعد دومًا للقفز فى مياه الخليج أو المحيط

ما سبق ليس وصفًا أو توصيفًا "عبثيًا من وحى الخيال"، إنما هو "توصيف" حقيقى مقصود لذاته، وهو توصيف دامج لعناصر ثلاثة هى: الجغرافيا الطبيعية من جهة، الشخصيّة العرقية القومية الإيرانية من جهة ثانية، والشخصية "التاريخية الحضارية الإيرانية" من جهة ثالثة

بقلم: أ.د. مدحت حماد

أستاذ الدراسات الإيرانية جامعة طنطا

د. خالد سعيد يكتب: 14 إبريل 2024.. علامة فارقة فى تاريخ الصراع العربى الإسرائيلى

مثَّل السابع من أكتوبر 2023 علامة فارقة فى تاريخ الصراع العربى الإسرائيلى، بعد قيام حركة حماس بعمليتها العسكرية طوفان الأقصى

لتقضى على أسطورة الكيان الذى لا يقهر، وعمد إلى تغيير العقيدة العسكرية الصهيونية؛ فما بعد هذا التاريخ لم يعد كما قبله

الأمر نفسه ينطبق على الرابع عشر من إبريل الجارى، بعدما هاجمت إيران قاعدة "نفاطيم" العسكرية الإسرائيلية

للمرة الأولى فى تاريخ الجانبين؛ إذ لم يعتقد أى مسئول أو معلق عسكرى أو محلل سياسى إسرائيلى أن بإمكان إيران اتخاذ "قرار" مهاجمة تل أبيب أو "جرأة" استهداف قواعد عسكرية، من الأساس، فقد كسرت طهران الحاجز النفسى المباشر مع إسرائيل، فلأول مرة فى تاريخ الصراع بين البلدين يؤمن الإسرائيليون بأن ضرورة التوصل إلى تهدئة مع الجانب الفلسطينى ووقف الحرب على قطاع غزة سيحول دون فتح جبهة إيرانية قاسية؛ وعلى سبيل المثال، يرى الجنرال الإسرائيلى السابق، يائير جولان، أن التوصل لتهدئة طويلة الأمد مع الفلسطينيين هو خيار استراتيجى لتل أبيب، حتى لا تدخل فى مواجهة متعددة الجبهات، تقودها إيران، ومن خلفها سوريا وحزب الله اللبنانى وحماس

يسود إسرائيل إيمان راسخ بأن إيران تشكل لها تهديدًا وجوديًا، فهى من الجبهات الأولى التى يحارب فيها الجيش الإسرائيلى، ويكثر مصطلح "حرب بين حربين" فى وسائل الإعلام الصهيونية، وذلك للمواجهة غير المباشرة بين إيران وإسرائيل، ولكن بعد اندلاع "طوفان الأقصى" أدرك الإسرائيليون أنهم أمام مرحلة مفصلية فى تاريخ الصراع مع الآخر، ليس مع الفلسطينيين فحسب، ولكن مع إيران، بشكل كبير، بدعوى أن تمويل وتطوير حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية يقوم على إيران، فى الأساس؛ كما يؤمن الإسرائيليون بأن حماس إحدى أذرع إيران فى منطقة الشرق الأوسط، ويجب القضاء عليها.

يعتقد البعض داخل إسرائيل أن إيران هى "رأس" الحية التى تؤرق مضاجع الإسرائيليين، أينما كانوا، ومن ثم فإن مواجهتها بشكل مباشر أفضل من مواجهتها عبر وسطاء أو وكلاء، وهو ما ينطبق على رؤية وزير الأمن القومى المتطرف، إيتمار بن غفير، الذى يؤمن بضرورة مواجهة حزب الله وإيران، مباشرة، بدعوى الحفاظ على الأمن القومى لبلاده.

إن الاعتقاد السائد فى تل أبيب أن إيران قد اكتفت بضربتها "المتوقعة" فى الرابع عشر من إبريل 2024، لكن طهران لن تقف عند هذا الاعتقاد، فقد نقف أمام سباق تسلح جديد فى المنطقة، تقوده روسيا من الشرق، وأمريكا من الغرب، والضحية بينهما دول المنطقة

د. أحمد مصطفى يكتب: التحديات الإقليمية.. هل تُقرّب بين مصر وإيران؟

يواجه الشرق الأوسط العديد من التحديات الإقليمية، بما فى ذلك الإبادة الجماعية المستمرة فى غزة، والصراع فى سوريا، والتهديد الإرهابى.

تتمتع مصر وإيران، وهما من الدول الأكثر نفوذًا فى المنطقة، بالقدرة على المساهمة فى تحقيق الاستقرار والازدهار من خلال العمل معًا. ومن خلال معالجة هذه القضايا، يمكنهما تسهيل المفاوضات بين الأطراف المتحاربة والدفع نحو حل سياسى مقبول، كما تشكل التحديات الاقتصادية المصرية والإيرانية عقبات كبيرة

وتشكل معدلات البطالة المرتفعة وعدم المساواة الاقتصادية عقبات يمكن معالجتها من خلال التعاون فى مجال التجارة ومبادرات الاستثمار ومشاريع البنية التحتية المشتركة. ومع ذلك، فإن التوترات التاريخية والمصالح الإقليمية المتنافسة قد تعيق بناء الثقة والشراكة

فى عام 2024، تظل العلاقة بين مصر وإيران معقدة ومتوترة، حيث يواجه كلا البلدين العديد من التحديات فى جهودهما للتعاون والتعاضد. وفى حين أن هناك فوائد محتملة لزيادة التعاون، إلا أن هناك أيضًا عقبات وعيوبًا كبيرة يجب معالجتها. وتتمثل إحدى أكبر العقبات فى التنافس الطويل الأمد بين البلدين، والذى يعود تاريخه إلى الثورة الإيرانية عام 1979.

وقد تفاقم هذا التنافس بسبب الصراعات الإقليمية والتنافس على النفوذ فى الشرق الأوسط، مما يجعل الأمر ليس سهلًا بالنسبة لمصر وإيران لإيجاد أرضية مشتركة حول القضايا الرئيسية.

على الرغم من هذه التحديات لا تزال هناك فرص أمام مصر وإيران لتحسين تعاونهما فى عام 2024. وأحد السبل المحتملة هو الطاقة، حيث يمتلك كلا البلدين موارد كبيرة يمكن أن تكون مفيدة للطرفين، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساعد زيادة التبادلات الشعبية والتبادلات الثقافية فى بناء الثقة والتفاهم بين البلدين، مما يمهد الطريق لمزيد من التعاون فى المستقبل

فى الختام، فإن التعاون بين مصر وإيران فى غزة وسوريا ومكافحة الإرهاب ومجموعة الثمانى والطاقة والسياحة والتجارة المتبادلة يسلط الضوء على الطبيعة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقة بينهما.

ورغم أنهما قد يختلفان حول بعض القضايا الإقليمية، إلا أنهما يتقاسمان مصالح مشتركة فى تعزيز الاستقرار والأمن والتنمية الاقتصادية. إن تعاونهما لا يخدم مصالحهما الخاصة فحسب، بل يساهم أيضًا فى تحقيق الاستقرار والازدهار الأوسع فى الشرق الأوسط.