اللواء الدكتور سمير فرج: كيسينجر السياسة الخارجة المصرية.

0

اللواء الدكتور سمير فرج

تقرير يكتبه/ الدكتور مدحت حماد

لازال العطاء مستمرًا في شهر انتصارات أكتوبر المجيدة

اللواء الدكتور سمير فرج يشكِّل حالة نوعية فريدة، تجربة مُلهمة لكيفية المحافظة على العطاء مهما بلغ عُمر الإنسان. فعندما يدرك ويؤمن الإنسان أنه لابد له من العطاء في جميع سنين عمره، تطبيقًا وتنفيذًا لقوله صلى الله عليه وسلم: “إذا جاء يوم القيامة، وفي يد أحدكم فَسِلة (نَبتة) إن استطاع أن يغرسها فليغرسها”، يظل متمسكًا بالعطاء حتى آخر رمق في حياته مهما كلفه هذا العطاء من مكابدة ومشاق.

فإذا كان ما عطاء الإنسان قائماً ومرتكزًا على “العِلم والمعرفة”، فحتمًا سيكون لهذا العطاء أهميته المركبة المُضاعفة والمتجددة، وهو الأمر الذي تثبته الأيام بالنسبة للواء الدكتور سمير فرج. نعم.. هناك مئات وربما من العسكريين الذين تشرفوا برتبة اللواء في جيش مصر العظيم، وهناك أيضًا العشرات من هؤلاء حصلوا على درجة الدكتوراة، لكن تظل “إرادة التجديد” في العطاء المصحوبة بمقومات ومرتكزات: “الصبر على القراءة والتحصيل والمعرفة”، “المحافظة على إستمرار الإنفاق بالمال والصحة والعُمر من أجل التحصيل والمعرفة”، تظل هذه الإرادة ميزة نسبية _بل رِزق إلهي_ لدى عدد غير كثير من الباحثين والكُتّاب والمفكرين والعلماء.

اللواء الدكتور سمير فرج هو “واحد من هذا العدد غير الكثير”.، وهو أمر تشهد له جميع ساعات بل ثواني أيامه وحياته، فمن يتابع الرجل، يستيقن من أنه حقًا “قد خُلِق للعلم والمعرفة”، ويا لها من غاية مُباركة ومُقدسة.

خلال الأسبوع الماضي، رصَدَ مركز الفارابي للدراسات السياسية والتنموية، أجندة نوعية من العطاء البنَّاء للرجل، ولهذا فإن المركز قرر أن يتشرَّف بتسجيل هذه “الأجندة العلمية الفكرية المُثمرة والبنَّائة”، أملاً في أن يسهم ذلك في تعظيم الفائدة الوطنية التي يهدف إليها الرجل في جميع جولاته وندواته ولقائاته التي رغم ما فيها من مشقة، إلاَّ أن ما تتضمنة من مشاعر وجدانية مفادها أنه لازال “يُجاهد في ميدان وفي ساحة الحرب”، تجعله يشعر بالرضا أن قد يَسَّر الله له السبيل لأداء دوره الوطني الديني القومي المقدس لمصرنا الغالية ولوطننا العربي الحبيب.

بدعوه من الأستاذ الدكتور “محمد صالح هاشم” رئيس أكاديمية السادات للعلوم الإدارية، قام اللواء الدكتور سمير فرج بإلقاء محاضرة تثقيفية نوعية لأعضاء هيئة التدريس ونخبة من طلبة الأكاديمية” عن انتصارات حرب اكتوبر 1973 وركَّز حديثه عن التحديات الاقتصادية التي واجهتها مصر آنذاك وكيف أنها كنت تشكِّل عقبة كبيرة لضمن تحقيق لجهوزية العسكرية، وأنه في مقدمة الدروس المستفادة منها أن يكون للقوات المسلحة المصرية مواردها الذاتية التي تضمن لها تحقيق كافة متطلبات المجهود الحربي دون أن تفرض أعباءًا على الميزانية الحكومية التي كانت ولازالت منهكة.

صورة جامعة للقاء وتكريم الدكتور سمير فرج داخل أروقة أكاديمية السادات للعلوم الإدارية

في نهاية اللقاء تشرف اللواء سمير فرج، بتسلم درع الاكاديمية، حيث أكدَّ الأستاذ الدكتور “محمد صالح هاشم” رئيس أكاديمية السادات للعلوم الإدارية”، من جانبه، أن أعضاء هيئة الدريس والطلاب يتشرفون بدورهم بإهداء درع الأكاديمية” لقائد ومفكر وخبير مصري أصيل هو اللواء الدكتور سمير فرج.

صورة جامعة للقاء وتكريم الدكتور سمير فرج في اللقاء المشترك بين المجلس القومي للمرأة ونادي هليوبوليس

بدعوه كريمة مشتركة من المجلس القومي للمرأة ونادي هليوبوليس بمصر الجديدة ، قام الدكتور سمير فرج بإلقاء محاضرة حول نصر اكتوبر 1973، بمشاركة نخبة نوعية ومتميزة من سيدات مصر العاملات، حيث كانت المحاضرة فرصة فريدة للحديث عن “نهر العطاء المتدفق” الذي تتميز به المرأة المصرية على مر العصور وفي مختلف المراحل والأوقات وبصفة خاصة وقت الشدائد والأزمات وعلى رأسها وقت الحروب، وأن هذا العطاء المذهل للمرأة المصرية، أبدًا لا ينحصر على صعيد المجتمع، بل يبدأ من عطائها داخل الأسرة وينتهي بعطائها في ساحات النضال والحروب، لتشكِّل بذلك “ظهيرًا وجوديًا للرجل المصري على مر العصور”. وينتهي اللقاء بالتكريم، حيث تشرف سيادته باستلام “درع المجلس القومي للمرأة” وكذلك “درع نادي هليوبوليس”.

صورة جامعة للقاء علماء ومهندسي مصر وتكريم الدكتور سمير فرج داخل أروقة نقابة المهندسين

بدعوه كريمة من “السيد المهندس طارق النبراوي” نقيب المهندسين المصريين، وبمناسبة احتفال نقابة المهندسين بنصر حرب اكتوبر، قام الرجل بإلقاء محاضرة حول “دور المهندسين المصريين في حرب أكتوبر”، ليس فقط من خلال “سلاح المهندسين”، وإنما كان دورًا شاملاً في جميع أركان وأرجاء قوات الجيش المصري، البرية، البحرية، الجوية، الدفاع الجوي، الحرب الإلكترونية، وهو ما ساهم فعليًا من ضمان تحقيق “الأهداف العسكرية المنشودة” من الحرب، حيث أدرك قادة الدولة بصفة عامة وقادة القوات المسلحة المصرية بصفة خاصة، حتمية “تطوير وانتقاء” المقاتل المصري، خاصة فيما يتعلق بالقدرات العسكرية التكنولوجية الحديثة.

لقاء الدكتور سمير فرج والإعلاميين قاعة الرئيس السادات بأكاديمية ناصر العسكرية العليا

ثم كان مسك الختام، في بيت الرجل، أي داخل “أكاديمية ناصر العسكرية العليا”، ولقاء خاص ونوعي تثقيفي توعوي مع الإعلاميين في الدورة التثقيفية رقم 44 وهي الدورة التي تشرَّف بإنشائها وهو مدير الشئون المعنوية للقوت المسلحةهذه الدورة، في هذا القاء تناول الدور المحوري المركزي النوعي الإستراتيجي الوطني القومي للإعلام وبالتالي للإعلاميين، مركزًا على أهيمة البعد عن “التهويل والتهوين” فيما يتعلق بالمحتوى والمضمون بل والأداء الإعلامي، وأن الوقوع في أحد هذين الأمرين يضرب في العمق وفي الصميم الأمن الوطني والقومي لمصر، وهو ما يفرض أعباءًا وتحديات وبالتالي مسئولية ليس فقط على الإعلامي الذي يقدِّم المادة العلمية “أي المذيع”، بل على المُعدين، والمحررين والمصورين والمخرجين وجميع الذين يشاركون في صياغة “الأخبار والتقارير والأحداث الإعلامية”.

لم يتوقف العطاء عند هذا الحد، إنما امتد لشمل اللقاءات والحوارات التلفزيونية حول قضايا الأمن القومي المصري العربي ومستجدات الأحداث الإقليمية والدولية، من خلال الحوار الشامل الذي أجرته مجلة المصور مع الدكتور سمير فرج عما تواجهه مصر من تحديات خطيرة على كافة الإتجاهات والمحاور.

حوار مجلة المصور مع اللواء الدكتور سمير فرج

كذلك لقاء خاص مع الكاتب الكوري الجنوبي “شو بنج يو “ الموجود في القاهرة، الذي قام بتأليف كتاب عن مصر والرئيس السيسي  بمناسبة مرور ٣٠ عام عن العلاقات المصرية الكورية، بتكليف رسمي من الحكومة الكورية الجنوبية.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *