خبير النفط “علي الريامي”: مخاوف تشديد العقوبات على موسكو، توسِّع مكاسب النفط الخام.

0

في حواره مع قناة الشرق الإخبارية، توقَّع خبير النفط “علي الريامي” مدير عام تسويق النفط والغاز بوزارة الطاقة العمانية سابقًا بأن: “تحرك أسعار النفط لمستويات جديدة لأول مع بداية 2025 وبشكل أعلى بكثير مما كانت عليه خلال النصف الثاني من عام 2024 سوف يستمر حتى مارس 2025″، وأضاف قائلا: أنه إذا استمرت الضغوط الأمريكية على روسيا، ولم تتدخل إدارة ترامب للحد من العقوبات الأمريكية عليها، سوف يسهم بكل تأكيد في أن ترتفع أسعار النفط وأن تستمر لفترة من الزمن.

لكن الموضوع ليس فقط في العقوبات على روسيا، فهناك أخبار متوقعة بشأن فرض المزيد من العقوبات على إيران من جابب إدارة ترامب الجديدة، مما سيساهم في تحقيق مزيد من ارتفاعات أسعار النفط بشكل أو بآخر، وهو ما يمكن أن يفتح بدوره المجال أمام “أوبك +” لإتخاذ اجراءات جديدة قبل أو خلال مارس 2025

وبشأن “جدوى فرض عقوبات جديدة على الدولتين، خاصة أن قوائم العقوبات الطوبلة جدًا عليهما، لم تُجد نفعًا مع الدولتين يكون السؤال هو: هل ستتوقف أباريق الشاي في الشواطئ الصينية عن شراء النفط هذه المرَّة؟”

أجاب خبير النفط قائلاً: بشكل عام لا أعتقد ذلك. فإستمرار شراء الصين للنفط هو أمر حتمي، وهي قد تمكنت من التوافق مع الظروف السابقة والراهنة. لكن في المقابل ستتغير أسعار النفط، وستكون هناك تدابير صينية آسيوية للتعامل مع المستجدات الخاصة بشراء النفط. فمن الممكن أن نشاهد ارتفاعات أكثر في أسعار النفط إذا ما قامت إدارة ترامب الجديدة بفرض عقوبات جديدة ضد إيران وروسيا.

وبخصوص “الأثار والنتائج الخاصة بإطلاق وضخ المخزون النفطي في إنتاج النفط الجاهز للأسواق على استقرار الأسعار من جهة وكونه يشكِّل فرصة لأوبك+ من جهة أخرى”،قال الريامي:

معظم التقارير الصادرة تتحدث عن وجود فائض يتراوح من 900 ألف إلى مليون برميل نفط طوال عام 2025، وذلك حتى لو استمرت أوبك+ في التخفيضات، لكن مع العقوبات الجديدة المتوقعة ضد إيران وروسيا، سوف يختلف الوضع قليلًا. وأضاف: “أساسًا شاهدنا بعض البنوك قد بدأت في تغيير توقعاتها، من حيث الأسعار، نفس الشيئ سوف نجده بشأن حدوث تعديلات في الطلب العالمي على النفط خلال الأسابيع القادمة، إذا ما تم بالفعل فرض عقوبات على الدولتين.

أما فيما يخص “النتائج المتوقعة لبعض سياسات ترامب في الدوائر الأخرى، مثل أزمة قناة بنما، كندا، وأوروبا وإلى أي مدى ستؤدي مثل هذه السياسات إلى خلق أجواء مضاعفة من التوتر، بما من شأنه تغذية الإحتمالات والتوقعات الخاصة بارتفاع أسعار النفط” أكدَّ الريامي: بالفعل، أدى الإعلان عن هذه الساسات من جانب ترامب، إلى خلق أجواء التوتر التي تشهدها أسواق النفط قبل تولي ترامب في 20 يناير القادم. وهذا ما يعتبر مقدمات لما هو آت. لكن في حقيقة الأمر، لا يجب التعويل على مثل هذه القضايا والأزمات، إنما يجب ترقب متابعة ما سيقوم به “ترامب” فعلاً تجاه كل من روسيا وإيران، وهل سيفرض عليهما، وكذلك على دولة مثل فنزويلا، عقوبات جديدة، وما هو تأثير مثل هذه العقوبات على الصادرات العالمية النفطية؟ فهذا هو الأهم. لقد صرح ترامب بأنه سوف يحاول الوصول إلى حل للأزمة الروسية الأوكرانية، لكن هذا الأمر بات يبدو صعبًا في ظل القرارات الجديدة التي اتخذها بايدن بشأن هذه الأزمة وقيامه بتخصيص مساعدات عسكرية جدية لأوكرانيا، حيث من الممكن أن تصعِّب مثل هذه القرارات فرص تمكن ترامب من تحقيق حل لهذه الأزمة في المستقبل القريب.

لمتابعة الحوار يمكن الدخول على الرابط التالي:

https://asharq.co/9mayr

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *